شتاء عاصف في اربيل

لن يَقـْبَلَ الشعبُ الكردي بالعودة إلى الوراء بالسماح لبغداد لممارسة اية سلطة على إقليمهم، حتى تلك السلطات التي اقرها الدستور للحكومة الاتحادية. وليس هذا فحسب، فالأكراد لن يهدأ لهم بال قبل انّ يـُتَوجوا حلمهم القومي بإعلان الدولة الكردية. ولهذا انفتح ملف إدارة الدولة، وبدأت القوى الكردية تطالب بصوت عالٍ وحاسم لجعل نظام الحكم برلمانيا بدلا عن النظام الرئاسي الذي يصر عليه الحزب الديمقراطي الكردستاني، الواجهة السياسية لآل بارزاني، لتسهيل تمرير التوريث واستمرار سطوة العشيرة على مقدرات الإقليم [= الدولة المستقبلية]. لقد قدَّمَت حركةُ تغيير الكردية المعارضة التي تحتفظ بخمسة وعشرين مقعدا في برلمان إقليم كردستان منذ أكثر من عامين مشروعا للإصلاح السياسي في إقليم كردستان حول رئاسة الإقليم ورئاسة مجلس الوزراء، طالبَتْ فيه بتعديل النظام الداخلي للبرلمان وتنشيطه وتنظيم عمل القوات المسلحة في كردستان بتحويل عمل القوات المسلحة الحزبية إلى قوات وطنية ومنع التحزب داخل تلك المؤسسة والتدخل الحزبي في المؤسسات الحكومية وتنظيم المنح المالية للأحزاب بقانون وضمان حرية التعبير. ولم تلقى مطالبات ح...