الأحد، 4 سبتمبر 2016

مع كامل مصطفى الشيبي في ذكرى رحيله العاشرة



كامل مصطفى الشيبي .. مؤلف كتاب الصلة بين التصوف والتشيع




أحمد هاشم الحبوبي
في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات غادرنا الدكتور كامل مصطفى الشيبي إلى عالم الأبدية. ولد الراحل في الكاظمية ببغداد، في تموز 1927، وتوفي في بغداد في أيلول 2016. قضى الراحل جلّ عمره في البحث والتدريس. اهتمَّ كثيراً ببحث مواضيع لم يسبقه إليها أحد، فاثمرت جهوده عن بحوث أصيلة صارت مرجعاً لمن أتى وسيأتي بعده. وقد انتهج نفس النهج في مقالاته أيضاً، فنفض الغبار عن العديد من الشخصيات والمواضيع التي بقيت سجينة في الكتب. فمن الشخصيات أذكر «فيليبس العربي» و«أبو العميطر السفياني». أما المواضيع، فقد كتب عن الشرطة وعن البريد في العصور الإسلامية المبكرة، وغير ذلك كثير. وكان يقول لي أنه راضٍ تمام الرضا عن ما أنجزه خلال حياته.
ولطالما تساءلَ الراحل مبهوراً بنصف ابتسامة عن الموت، فكان يقول: «بعد أن يجهد الإنسان ويتعلم ويكتسب الحكمة والمعرفة والخبرة، وفي لحظة اقترابه من الكمال يداهمه الموت». وكأنّ الحياة تقول له: لم يعد هناك شيئاً تتعلمه لذا حان وقت رحيلك.  
ونحن إذْ نُحْيي، بحزن، انقضاء عقد على رحيل فقيدنا الدكتور كامل عن عالمنا المادّي، فالأمر مختلف في العالم الروحاني، فبعد أن اجتمعت روحه بأرواح أبيه وأمه ورفاق طفولته وأصدقائه علي الوردي وعبد الحسين الجمالي ومحمد غني حكمت وحسين علي محفوظ وناجي علي محفوظ وآخرين من أعمدة الفكر والأدب في العراق، تراهم يحتفون، بفرح غامر، بتجدد ائتلاف أرواحهم، فـ«الأرواح جنود مُجنَّدة، ما تعارف منها اأتلف، وما تناكر منها اختلف».
وبهذه المناسبة، أدعوكم لجولة في غرفة مكتبه التي حوّل جدرانها إلى معرض ضمّ صور أهله وأساتذته وزملائه وبعض الأقوال التي أرادها أن تبقى شاخصة أمامه.

كل الصور واللوحات بقيت في أماكنها .. في المحلات التي اختارها بنفسه. حين أجول بناظريّ في هذه البانوراما المدهشة .. أكاد أرى وجهه الباسم وأسمع  ترحيبه الحار بمقدمي كما اعتادَ أن يفعل.





























كامل مصطفى الشيبي: صورة أبيه، الذي رحل عنه وهو طفل صفير بعد، وأمه وجده

كامل مصطفى الشيبي

كامل مصطفى الشيبي

الدكتور كامل مصطفى الشيبي


كامل مصطفى الشيبي

وتعجبني الأرض التي لا هواؤها ولا ماؤها عذبٌ ولكنها وطن. بيت الشعر المنقوش على شاهد قبر الراحل كامل مصطفى الشيبي

أبو العميطر أو ثورة السفياني المنتظر - بقلم الدكتور كامل مصطفى الشيبي



كامل مصطفى الشيبي - صورة أثناء مناقشته رسالة الماجستير في جامعة القاهرة

أبو العَمَيْطَر أو ثورة السفيانيّ المُنتظَر
كامل مصطفى الشيبي*
     كانت الثورات على السلطة الحاكمة وخصوصاً الأموية منها أمراً معتاداً في المجتمع الإسلامي ابتداءً من ثورة الحسين بن علي (عليه السلام) في سنة [61ه / 680م] ثم توالت الثورات. وقام زيد بن علي بن الحسين بثورته سنة [121هـ / 738م] وبعده ابنه يحيى، ثم قامت ثورة عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب سنة [125هـ / 742م]، وتلته حركة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، المُلَقَّب بالنفس الزكية سنة [145هـ /762م] في المدينة وتلتها ثورة أخيه ابراهيم في السنة نفسها في البصرة التي اُنشِأت على أثرها بغداد أيام (أبو جعفر) المنصور واستقر بُنْيان الدولة العباسية وإن لم تنقطع الثورات العلوية بعد ذلك.
    ويُلاحظ أنّ سقوط الدولة الأموية سنة [132هـ / 749م] أدى إلى فرار عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان المُلَقَّب بالداخل وصقر قريش إلى الأندلس سنة [138هـ / 755م] وتأسيسه الدولة الإسلامية فيها. وفي هذا المجال يُذْكَرُ أنّ أخاً لمحمد بن عبد الله بن الحسن المذكور استطاع أنْ يُفْلِتَ من قبضة المنصور ويؤسس مُلْكاً في فاس (في المغرب الحالية) ونعني به ادريس بن عبد الله بن الحسن المثنى الذي أسس دولة الأدارسة سنة [172هـ / 788م]. ولم تقْتَصِر الحركات الثورية على العلويين ضد الأمويين والعباسيين وإنما انتقل هذا الطموح إلى الأمويين انفسهم بعد استقرار الدولة العباسية، فرأينا رجلاً من أمراء الأمويين هو علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان يقوم بثورة أموية على العباسيين في محاولة لاسترداد الحكم الأموي سنة [195هـ / 810م] وهي السنة التي خَلَعَ فيها الأمين أخاه المأمون عن ولاية العهد واستَعَرَت الحرب بينهما. ومن الطريف أنّ علياً السفياني هذا كان من أسباط البطل العباس بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي استشهد مع أخيه الحسين في واقعة كربلاء سنة [61هـ / 680م]، فكان نموذجاً غير مألوفٍ لاتحاد الأمويين مع العلويين في ثورةٍ واحدةٍ طالما فرَّقتْهم مِن قبل.
     ونعود إلى علي بن عبد الله السفياني لنبدأ في العرض لثورته ولشخصه فنقول: هو كما ذكرنا ممن ينتهي نسبهم إلى الفرع السفياني من الأمويين، الفرع الذي انتهى بوفاة معاوية بن يزيد الأموي وتَسَلُّم مروان بن الحكم السلطة بانتصاره على خصومه في الحروب الأهلية التي عاصرها. فكأنَّ حركة علي بن عبد الله السفياني كانت بمثابة يقظة السفيانيين بعد أن استبعدهم أبناء عمومتهم المروانيين.
     ذكر المؤرخون أن علياً السفياني ولِد وعاش في دمشق سنة[105هـ/723م] وأمّه نفيسة بنت عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب [كما في جمهرة أنساب العرب ص: 67]. وتُظْهِر هذه الحقيقة أمراً قد يدعو إلى الاستغراب، إذ كيف يتحد الأمويون والعلويون في زيجةٍ لم تمتد إلى ضحية من ضحاياهم فقط، بل من أغرب الأمور هنا أنْ نشاهدَ أموياً يُسمّى بـ«علي» ويُكَنّى بـ«أبي الحسن»، وهما اسم علي بن أبي طالب وكنيته. ونستطيع أن نعلل هذا الأمر باجتهاداتنا دون الرجوع إلى نَص يثبت ذلك. والظاهر أن أسرة السيدة نفيسة، والدة أبي العميطر، بقيت في بلاد الشام بعد قتل الحسين بن علي كوْنها شامية السكن من قبيلة كلاب، مما يبين لنا كيف تمت هذه الزيجة وكيف وُلِد أبو العميطر من امرأة من نسل العباس بن علي بن أبي طالب وكيف سُمِّيَ بعلي وكيف كُنِّي بأبي الحسن.
     لقد نشأ علي السفياني نشأة علمية في عُرْفِ ذلك الزمان من اهتمام بالحديث والأحكام الفقهية ومسائل التاريخ وما إلى ذلك. وقد وُصِفَ عليٌ المذكور بأنه كان من أهل العلم والرواية في قول المرحوم "محمد كرد علي" في كتابه «خطط الشام» [(1/183)، المطبعة الحديثة، دمشق 1925]. والظاهر أنّه كان ممن يهتمون باللغة وأسرارها، فقد ذكر عنه ابن عساكر وابن الأثير والذهبي وغيرهم أنه جمعه مجلسٌ مع بعض معارفه فسألَ الجالسين عن كُنية الحِرْذَوْن (وهو ذكر الضب) فأنكروا علمهم بذلك، فقال: كنيته أبو العميطر على وزن (سفرجل)، «فلقبوه فكان يغضب. فقال لنا شيخٌ من القدماء: ترون هذا اللقب؟ سيخرجه إلى أمر عظيم!» أنظر مثلا تاريخ ابن عساكر (2/26)، وهذه اشارة إلى تسلط الغيبيات على عقول المجتمع الاسلامي في ذلك الوقت.
     وتولدت فكرة الثورة على العباسيين في أذهان أهل الشام عندما دبّ الخلاف بين الأمين والمأمون بعد اسقاط الأمين أخاه المأمون عن ولاية العهد سنة [195هـ / 810م]، وفكَّروا في علي بن عبد الله السفياني رئيساً او قائداً لهذه الثورة بوصفه رجلا حكيماً مثقفا قادرا على قيادتهم وفي سن مناسبة لمثل هذا العمل. لكنّ أبا العميطر كان متردداً يخشى من الفشل فألحَّ عليه الشاميون كثيراً إلى درجة أنهم كانوا يخرقون حاجز الخوف والسرية في العمل باتصالهم به من خلال سَرَب او نفق من تحت بيته. وكانت تلك فكرة رجل من اتباعه يسمى خطابا الدمشقي المعروف بابن وجه الفُلس (كذا بالضم) وهو مولى الوليد بن عبد الملك. وانتهى الأمر بقيام هذه الثورة سنة [195ه / 810م] وتأسيس دولة أموية جديدة. ولُقِّبَ أبو  العميطر بأمير المؤمنين ووُصِفَ بمهدي الله مرة والسفياني مرة أخرى والرِّضا من آل محمد (!) ثالثةً والمختار رابعةً (ابن عساكر ص 29 – 31). وارتضى أبو  العميطر أبا مسهر الغساني (عبد الأعلى بن مسهر 140 – 218 هـ) قاضياً له وكان ممن امتحنهم المأمون فيما بعد بمحنة خلق القرآن المعتزلية فرفضَ أولاً ورضخ أخيراً وتوفي في سجن المأمون.
     والمهم في هذا ان حركة أبي العميطر بدأت في عهد الأمين. فأرسل إليه هذا الخليفة جيشاً للتغلب على ثورته بقيادة علي بن عيس بن ماهان الذي عاجلته المنيّة قبل أن يصلَ إلى دمشق. ثم أردف الأمين حملته الأولى بأخرى بقيادة محمد بن صالح بن بيهس الكلابي (توفي 210 ه / 825م) استغلالاً لنسبه في الكلبيين الشاميين كما في الأعلام (7/31).
     وبقي أبو  العميطر في دمشق واتسع ملكه إلى أن بلغ صيدا في جنوب لبنان الآن كما ذكر ذلك كله ابن الأثر في «الكامل» في حوادث هذه السنة. وقد وُصِفَ أبو  العميطر مع شهرته بالعلم وأخذ الناس عنه بأنّه تحول إلى إنسان ظالم «وأساء السيرة فتركوا ما نقلوا عنه» (أنظر ابن الأثير في الموضع نفسه). ويذكرنا هذا السلوك بسيرة عبد الملك بن مروان الذي سار من قبل بهذه السيرة وانتهى بضرب الكعبة بالمنجنيق على يد عامله وموضع ثقته الحجاج. ومن أفاعيل أبي العميطر بعد سيطرته على دمشق أنه كان يحرق بيوت خصومه. وذكر الاستاذ محمد كرد علي انه: «كان القرشيون [= الأمويون من اتباعه] وأصحابه من اليمن يمرون بالدار من دور دمشق فيقولون: «ريح قيس نشم (وكانوا خصومه) من هذه الدار فيضرمونها بالدار وهو راكب يمشي بين يديه 500 رجل على رؤوسهم القلانس الشاميات وفي أيديهم المقارع» [خطط الشام 1/184].
     وفي هذه الأثناء وصلت القوة العباسية إلى دمشق بقيادة ابن بيهس الكلابي ويبدو أنّها عسكرت في مكان غير المكان الذي كان فيه أبو  العميطر فَجَرَت بين الفريقين اتصالات أسفرت عن وقائع عسكرية قتل بسببها ولدٌ لأبي العميطر اسمه القاسم، فضعفت قوته كما في «الكامل» لابن الأثير (ص 147). وفي هذه الأثناء اعتلَّ ابن بيهس فلم يستطع إكمال مهمته بإلحاق الهزيمة بأبي العميطر فكلّف أعوانه الشاميين باختيار أمير من نسل عبد الملك بن مروان لمقارعة أبي العميطر وهو مسلمة بن يعقوب بن علي. فنجح هذا وكان أن قبض على ابن العميطر «وقيّدَهُ وقبض على بني أمية (الموالين لأبي العميطر) فبايعوه» (أنظر ابن الأثير 147). وتحول ابن بيهس إلى قتال مسلمة بأن عاد إلى دمشق فحصرها فسلّمها إليه القيسية من أنصاره وانتهت هذه المعمعة بأن «هرب مسلمة والسفياني في ثياب النساء» (أنظر المصدر السابق) كما فعل إبراهيم بن المهدي بعد ذلك بقليل نجاةً بنفسه من ابن أخيه المأمون. واتجه مسلمة مع اسيره ابن العميطر إلى المزّة قرب دمشق ليَسْلما بنفسيهما من سطوة ابن بيهس، وبعد مدة مات مسلمة هناك وصلّى عليه أبو  العميطر ولم يلبث أن مات هو أيضاً عن عمر يناهز الخامسة والتسعين وذلك سنة [198 هـ/ 813 م] فدفنه أهل المزّة «في حانوت وقصدوا في ذلك أن يخفى قبره حتى لا يُنْبَش» كما في تاريخ ابن عساكر ص 70، والحانوت كما في المعاجم هو الخَمّارة مما يوحي أن قبر أبو  العميطر كان معرضاً للنبش من قبل خصومه وتلك عادة ترد كثيراً في تأريخنا القديم والحديث.
     غفر الله لأبي العميطر ورحمه فقد كان على علو سنِّه طموحا وجاداً وإن فشل في تحقيق أهدافه.
     وكان أبو العميطر يشعر بأهمية نفسه ويفخر بنسبهِ ويعدّها أهلاً للمعالي، فمِنْ مفاخره انه كان يقول: « أنا ابن شيخيْ صِفِّين» في اشارة إلى نسبه العلوي والأموي معاً وكذلك كان يقول: «أنا ابنُ العِيرِ والنَّفيرِ» إشارة إلى وقعة بدر التي كان المسلمون يودون أن تنتهي باستيلائهم على قافلةِ أبي سفيان التجارية فانتهت بالحرب والنصر الاسلامي وذلك اشارة إلى قوله تعالى: « وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ» (8 الانفال 7). فكأنَّ أبا العميطر يشير بذلك إلى انتمائه إلى أبي سفيان الذي كان يقود القوة العسكرية القرشية وإلى النبي (ص) الذي كان يتمنى أن ينتهي الأمر بالاستيلاء على القافلة التجارية.
     وكان أبو  العميطر شاعراً رقيق الشعور وإنْ كان لا يُعدُّ من الشعراء التقليديين لأيامه؛ فقد وجدنا له قطعا صغارا وكبارا تصوِّرُ ما كان يمارسه في حركته الثورية هذه، نجدها في كتب التاريخ ومنها خطط الشام للاستاذ محمد كرد علي (أنظر 1/183) وتأريخ ابن عساكر (3/34) وغيرهما. ومِن أشعاره قطعة يصف فيها حال الأمويين بعد سقوط دولتهم وانتشار التخاذل فيهم واستيلاء ابن بيهس على مصائرهم:
يا ليتَ شعري  وليتٌ  غير  نافعة  
وللأمور    بما     يجري   عقابيلُ
بني   أمية    إن   الرأي   مشترك
والنصح عند ذوي الالباب  مقبولُ
هذا ابن  بيهس قد  ابدى  عداوتكم
فالحر    قائمة   والسيف   مسلولُ
وأنتم    دبر   عن   ملككم    جدلاً
وفيكم    السادة     الغرُّ    البهاليلُ
يحمي ابن بيهس  ملكاً  لا  لعترته
لكن  لدينا   لها  بالعرض   تعجيلُ
وهذه أبيات تذكرنا بنصر بن سيّار قائد الأمويين [توفي 131 هـ / 748 م] حين أحسّ بسقوط دولتهم فقال:
أرى تحت الرماد وميض جمر       
ويوشك أن يكون له ضرام
فقلت من  التعجب ليت  شعري
أأيقاظ    أمية      أم    نيام
      ومن يدري ماذا كان يحدث لو أن أبا العميطر نجح في مسعاه الثوري هذا فأسَّسَ مُلكاً أموياً علوياً يغير مجرى التاريخ ويفتح صفحة جديدة في تحول الأعداء إلى اصدقاء وإن كان ذلك امرا لا يُماشي منطق التأريخ، إذْ رأينا كيف تحوَّلَ العباسيون والعلويون من أصدقاء أحمّاء إلى أعداء شديدي العداوة وليس لنا إلا أن نستشهد بقول الشاعر العربي (أبو الطيب المتنبي):
مَا  كلُّ  ما  يَتَمَنّى  المَرْءُ  يُدْرِكُهُ
تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفنُ
ومن يدري لعلَّ أبا العميطر كان يجول بخاطره في ثورته هذه قول الشاعر (قيس بن الملوّح):
وقد يجمع الله الشتيتيْنِ بعدما
يظنّان كلّ الظنِّ أنْ لا تلاقيا
     وعلى أيّة حال، فقد لاحظنا خلو حركة أبي العميطر إلى العلويين وشيعتهم من المعاصرين في أوقات كان الإمام جعفر بن محمد الصادق [80 هـ - 148 هـ/ 699م – 765م] قد وضع لهم فقههم المستقر وعرف من متكلميهم هشام بن الحكم [توفي 179هـ/ 795م] مفلسف فكرة العصمة. فكأنّ حركة أبي العميطر كانت سياسية بحتة لم تداخلها حماسات مذهبية أو ما إلى ذلك، ولعلَّ ذلك يمثل مظهراً من مظاهر ضعفها أو ضيق أفقها في ذلك الوقت. ويذكِّرُنا ذلك بما قام به المأمون من ثورة حقيقية على قومه العباسيين من تعيينه الإمام علي بن موسى الرضا [148 ه - 203 هـ/ 765م – 818م] ولياً لعهده توطيداً لسلطته وقضاء على معارضيه. ولما تم التراضي بين المأمون ورهطه العباسيين انقلب على الإمام الرضا نزولاً عند رغبتهم. وهكذا حال السياسة الملعونة في كل عصر.
     ونأملُ، بعدُ، أن نكونَ قد طَرَقْنا موضوعاً تأريخياً لم يخطر على بال كثير من القرّاء مع أملنا ان يكون مجالاً لمزيد من الدرس والاعتبار.
والله مِنْ وراء القصد
* قسم الفلسفة – جامعة بغداد
[نشر المقال في جريدة النهضة البغدادية. العدد 19. بتأريخ 18 آب 2003]

أمهات الخلفاء - بقلم الدكتور كامل مصطفى الشيبي

الدكتور كامل مصطفى الشيبي


كامل مصطفى الشيبي
قسم الفلسفة - جامعة بغداد

     هذا موضوع طريفٌ ومهمٌ في رأينا إذ يتعرضُ لأمهات الخلفاء، ويعرضُ لمدة من الزمن تغيّر فيه الامتزاج بين القوميات المختلفة في الأمّة الإسلامية وقبلها عن طريق زوجات الخلفاء، لا من الحرائر فقط بل من أمهات الأولاد بمعنى الجواري اللواتي تعجب الخلفاء وتلد منهم ثم يُعْتَرَفُ بِهن كزوجاتٍ شرعيات وإن أبقي عليهن إماءً حتى يتوفى الخليفة فَتُحَرّر عند ذلك.

     ومِن أقدم  الامثلة على هذا الامتزاج ما حدّثنا التاريخ به عن سيدنا إبراهيم (عليه السلام) الذي اضطرته زوجته سارة إلى الارتباط بجارية لها كي تحقق أمنية زوجها إلى الولد بعد أن تبيّن لها أنها كانت عاقراً. وهكذا جاء اسماعيل (عليه السلام) من هذه الجارية التي ذكرت التوراة أنها كانت مصرية كما في سفر التكوين - الإصحاح السادس عشر – الآية 1. وقد نصّت على أم اسماعيل – الآية 15 من الإصحاح نفسه وسمّتها هاجر. لكن المصادر العربية لم تشر إلى مصريتها ولا إلى قوميتها.

     وثمة نموذج تاريخي ثان يأتي من تأريخنا الإسلامي وذلك باتصال النبي محمد (ص) بسريته [= جاريته المحبوبة] مارية القبطية التي أهداها له المقوقس، صاحب الاسكندرية، فولدت له ولداً اسماه ابراهيم [أنظر الطبقات الكبرى لابن سعد – طبعة ليدن – 1325 هـ/1912م – 8/153].

     ونموذج ثالث على هذا الامتزاج عن طريق الأمهات يتمثل في تزويج ثلاثة من ابناء الصحابة من ثلاث بنات يزدجرد جيء بهن أسيرات أثناء حرب القادسية، فكانت واحدة منهن للحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهي شهربانو - بمعنى سيدة البلد – والثانية لمحمد بن أبي بكر والثالثة لعبد الله بن عمر، فولدت الأولى علي بن الحسين، والثانية القاسم بن محمد، والثالثة سالم بن عبد الله [أنظر كتابنا "الصلة بين التصوّف والتشيّع"، بيروت – دار الاندلس، الطبعة الثالثة 1985، 1/165].

     وكل هذا يمثل في رأينا ظاهرة اجتماعية إنسانية ليس فيها غرابة خصوصا في المجتمعات المستقرة التي يسود فيها التفاهم. وهذه مقدمة بسيطة لعلها تكون مناسبة لهذا البحث الذي يبين كيف سَرَت هذه الظاهرة في المجتمع الاسلامي تدريجيا حتى عَظُمَت في العصر العباسي بحيث وجدنا أربعة وثلاثين خليفة ينجبون خلفاءَ من عناصر غير عربية من النساء مقابل ثلاثة خلفاء من نساء عربيات. ولنا أن نعلل ذلك بحكم الظروف والازمنة التي سادت مجتمعات الخلفاء فوق استحباب خلفاء العصر العباسي على الخصوص الاستمتاع بالجواري الجميلات اللواتي كُنَّ يُسْتَجْلَبْنَ من الأصقاع الاسلامية المختلفة فيؤثرن بجَمالِهِن وأخلاقهِن في الخلفاء فيبعثن فيهم الروح الانسانية التي أودعها الله في قلوب البشر ابتداء من خلق آدم، وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها.

أمهات الخلفاء الراشدين

1)   (ابو بكر الصديق) عبد الله بن عثمان بن كعب بن عامر التيمي

ولد: 50 ق.هـ. حكم: 12 ربيع الأول سنة 11 هـ. توفي: 8 جمادي الآخرة سنة 13 هـ.
ويلتقي مع النبي (ص) عند مرة بن كعب وهما الثامن والتاسع من سلسلة النسب.
أمّه: أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب التيمية أيضا، أنظر مثلاً "التنبيه والاشراف" للمسعودي: أبي الحسين علي بن الحسين، ت/ 345هـ، دار الصاوي – القاهرة 1357 هـ/1938 م، ص 347 – 348. وتاريخ اليعقوبي "أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب الكاتب ت/284 هـ، مطبعة الغري – النجف الأشرف 1358 هـ، الجزء 2/106.

2)   (أبو حفص) عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى

ولد: 40 ق.هـ. حكم: جمادي الآخرة سنة 13 هـ. قتل: 26 ذي الحجة سنة 35 هـ.
ويلتقي نسبه مع أبي بكر والرسول (ص) في كعب بن لؤي.
أمّه: حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.

3)   (أبو عبد الله وأبو عمرو) عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس

ولد: نحو50 ق.هـ. حكم: 1محرم سنة 24 هـ. قتل: 18 ذي الحجة سنة 35 هـ.
أمّه: أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس.

4)   (أبو الحسن) علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف

ولد: نحو 3 ق.هـ. حكم:18 ذو الحجة سنة 35 هـ. قتل: 20 رمضان سنة 40 هـ.
أمّه: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. وهي التي عنيت بتربية النبي (ص) بعد وفاة جده عبد المطلب.

(أبو محمد) الحسن بن علي بن ابي طالب

ولد: نحو 13 هـ. حكم: رمضان سنة 40 هـ. تنازل لمعاوية بن أبي سفيان في ربيع الأول سنة 41 هـ.
أمّه: فاطمة بنت محمد (ص) [كتاب التنبيه والاشراف للمسعودي ص 260].

أمهات الخلفاء الامويين

1)   (أبو عبد الرحمن) معاوية بن أبي سفيان "صخر" بن حرب بن أميّة بن عبد شمس

ولد: 20 ق. هـ. حكم: 41 هـ. توفي: 60 هـ.
أمّه: هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. [كتاب "التنبيه والاشراف" للمسعودي: أبي الحسين علي بن الحسين، ت/345 هـ، دار الصاوي – القاهرة 1357 هـ/1938 م، ص 347 – 348].

2)   (أبو خالد) يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.

ولد: 31 هـ. حكم: 60 هـ. توفي: 64 هـ.
أمّه: ميسون ابنة بجال الكلبية من بني حارثة بن جناب بن هين. وهي صاحبة القصيدة المشهورة:
لبيت تخفق الأرواح فيه    أحبّ إليّ من قصر منيف [نفس المصدر السابق ص 262]

3)   (أبو عبد الرحمن) معاوية بن يزيد بن معاوية بن ابي سفيان

ولد: هـ. حكم: 7 صفر 64 هـ. توفي: 27 ربيع الاول 64 هـ.
أمه : أم خالد ابنة أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة.

4)   (أبو عبد الملك وأبو الحكم) مروان بن الحكم بن ابي العاص بن أمية بن عبد شمس

ولد: 40 هـ. حكم: رجب 64 هـ. توفي: 3 رمضان 65 هـ.
أمّه: آمنة ابنة علقمة بن صفوان بن أمية

5)   (أبو الوليد) عبد الملك بن مروان بن الحكم

ولد: 24 هـ. حكم: رجب 65 هـ. توفي: 10 شوال 86 هـ.
أمّه: عائشة ابنة معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية.

6)   (أبو العباس) الوليد بن عبد الملك بن مروان

ولد: 53 هـ. حكم: 10 شوال 86 هـ. توفي: 15 جمادي الآخرة 96 هـ.
أمّه: ولاّدة ابنة العباس بن جزء بن الحارث العبسي

7)   (أبو أيوب) سليمان بن عبد الملك بن مروان

ولد: 60 هـ. حكم: 15 جمادي الآخرة هـ. توفي: 20 صفر 99 هـ.
أمّه: ولادة أم أخيه الوليد المذكورة

8)   (أبو حفص) عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم

ولد: 62 هـ. حكم: 99 هـ. توفي: 20 رجب 20 رجب 101 هـ.
أمّه: أم عاصم ابنة عاصم بن عمر بن الخطاب

9)   (أبو خالد) يزيد بن عبد الملك بن مروان

ولد: 66 هـ. حكم: 20 رجب 101 هـ. توفي: 25 شعبان 105 هـ.
أمّه: عاتكة ابنة يزيد بن معاوية بن ابي سفيان

10)  (أبو الوليد) هشام بن عبد الملك بن مروان

ولد: 72 هـ. حكم: 105 هـ. توفي: 6 ربيع الثاني 125 هـ.
أمّه: أم هشام بنت هشام بن اسماعيل بن هشام بن وليد بن المغيرة المخزومي

11)  (أبو العباس) الوليد بن يزيد بن عبد الملك

ولد: 84 هـ. حكم: 6 ربيع الثاني 125 هـ. توفي: 28 جمادي الآخرة 126 هـ.
أمّه: أم الحجاج ابنة محمد بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي. وجرت أحداث قتل فيها وليّا عهده: الحكم وعثمان.

12)  (أبو الخالد) يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان

ولد: 89 هـ. حكم: 1 رجب 126هـ. توفي: ذو الحجة 126 هـ.
أمّه: أم ولد وكانت سارية بن فيروز (مروج الذهب 2/143)

13)  ابراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان

ولد: ---- هـ. حكم: 126 هـ. قتل: 132 هـ. قتله مروان بن محمد أو غرق في الزاب مع سقوط الدولة الأموية [اليعقوبي 3/76]
أمّه: أم ولد تدعى بريرة [مروج الذهب 2 /193 وابن سعد حسب تاريخ اليعقوبي 2/175]

14)  (أبو عبد الله وأبو عبد الملك) مروان بن محمد بن مروان بن الحكم

ولد: 62 هـ. حكم: 24 صفر 132 هـ. قتل: ذي الحجة 132 هـ.
أمّه: أم ولد يقال لها زيادة. وكانت لابراهيم بن الاشتر النخعي فصارت إلى محمد بن مروان يوم قتل ابراهيم. [اليعقوبي – مطبعة الغري – النجف الاشرف – 1358 هـ] و [المسعودي – الطبعة البهية – مصر – 1346 هـ].

أمهات الخلفاء العباسيين

1)    (السفاح) أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي

ولد: 104 و 108 هـ. حكم: 132 هـ. توفي: 136 هـ. ولد في الحميمة – البلقاء. عمره 32 سنة ومدة حكمه اربع سنين.
أمّه: ربطة بنت عبيد الله بن عبد الله بن عبد المدان الحارثية وجنسها عربية.

2)   (المنصور) أبو جعفر بن عبد الله بن محمد

ولد: 95 هـ. حكم: 136 هـ. توفي: 158 هـ. عمره ثلاث وستون سنة، ومدة حكمه واحد وعشرون سنة.
أمّه: سلامة البربرية، وجنسها أم ولد بربرية

3)   (المهدي) أبو عبد الله محمد بن المنصور

ولد: 127 هـ. حكم: 158 هـ. توفي: 169 هـ. عمره 42 سنة، ومدة حكمه احدى عشرة سنة.
أمّه: أم موسى أروى بنت منصور الحميري، وجنسها عربية.

4)   (الهادي) أبو محمد موسى بن المهدي

ولد: 147 هـ. حكم: 169 هـ. توفي: 170 هـ. عمره 33 سنة ومدة حكمه سنة واحدة.
أمّه: الخيزران، وجنسها أم ولد

5)   (الرشيد) أبو جعفر هارون بن محمد المهدي

ولد: 145 هـ. حكم: 170 هـ. توفي: 193 هـ. عمره 44 سنة، ومدة حكمه ثلاث وعشرون سنة.
أمّه: الخيزران، وجنسها أم ولد

6)   (الأمين) أبو عبد الله محمد بن الرشيد

ولد: 171 هـ. حكم: 193 هـ. توفي: 198 هـ. عمره 27 سنة، ومدة حكمه خمس سنين.
أمّه: زبيدة بنت جعفر المنصور، وجنسها عربية.

7)   (المأمون) أبو العباس عبد الله بن الرشيد

ولد: 170 هـ. حكم: 198 هـ. توفي: 218 هـ. عمره 48 سنة ومدة حكمه عشرون سنة.
أمّه: مراجل، ماتت في النفاس، وجنسها أم ولد فارسية.

8)   (المعتصم بالله) أبو اسحاق محمد بن الرشيد

ولد:  180 هـ. حكم: 218 هـ. توفي: 227 هـ. عمره 47 سنة ومدة حكمه تسع سنوات.
أمّه: ماردة، وجنسها تركية من مولدات الكوفة.

9)   (الواثق بالله) أبو جعفر هارون بن المعتصم

ولد:  196 هـ. حكم: 227 هـ. توفي: 232 هـ. عمره 36 سنة ومدة حكمه خمس سنين.
أمّه: قراطيس، جنسها أم ولد رومية

10)  (المتوكل) أبو الفضل جعفر بن محمد المعتصم

ولد:  205 هـ. حكم: 232 هـ. توفي: 247 هـ. عمره 42 سنة ومدة حكمه خمس عشرة سنة.
أمّه: شجاع، جنسها أم ولد

11)  (المنتصر بالله) أبو جعفر محمد بن جعفر المتوكل

ولد: 222 هـ. حكم: 247 هـ. توفي: 248 هـ. عمره  36 سنة ومدة حكمه سنة واحدة.
أمّه: حبشية، جنسها أم ولد رومية

12)  (المستعين) احمد بن محمد المعتصم

ولد: 221 هـ. حكم: 248 هـ. توفي: 252 هـ. عمره 31 سنة ومدة حكمه أربع سنين.
أمّه: مخارق، جنسها أم ولد

13)  (المعتز بالله) أبو عبد الله محمد أو الزبير بن حعفر المتوكل

ولد:  232 هـ. حكم: 252 هـ. توفي: 255 هـ. عمره 33 سنة ومدة حكمه ثلاث سنوات.
أمّه: قبيحة، جنسها أم ولد رومية

14)  (المهتدي بالله) ابن المعتز أبو اسحق محمد بن هارون الواثق

ولد: 210 هـ. حكم: 255 هـ. توفي: 256 هـ. عمره  46 سنة ومدة حكمه سنة واحدة.
أمّه: قرب أو وردة، جنسها أم ولد رومية

15)  (المعتمد على الله) أبو العباس أو أبو جعفر أحمد بن جعفر المتوكل

ولد: 229 هـ. حكم: 256 هـ. توفي: 279 هـ. عمره 50 سنة ومدة حكمه ثلاث وعشرون سنة.
أمّه: فتيان، جنسها أم ولد رومية

16)  (المعتضد بالله) أبو العباس احمد بن طلحة بن جعفر الموفق

ولد: 242 هـ. حكم: 279 هـ. توفي: 289 هـ. عمره 47 سنة ومدة حكمه عشر سنوات.
أمّه: صواب أو حرز، جنسها أم ولد

17)  (المكتفي بالله) أبو محمد علي بن احمد المعتضد

ولد: 249 هـ. حكم: 289 هـ. توفي: 295 هـ. عمره 46 سنة ومدة حكمه ست سنوات.
أمّه: جيجك بمعنى زهرة، جنسها أم ولد تركية

18)  (المقتدر بالله) أبو الفضل جعفر بن المعتضد

ولد: 282 هـ. حكم: 295 هـ. توفي: 320 هـ. عمره  38 سنة ومدة حكمه خمس وعشرون سنة.
أمّه: غريب أو شغب، جنسها تركية أو رومية

19)  (القاهر بالله) أبو منصور محمد بن المعتضد

ولد: 286 هـ. حكم: 320 هـ. خُلِعَ 322 هـ. توفي: 339 هـ. عمره 53 سنة ومدة حكمه سنتان.
أمّه: فتنة أو قبول، جنسها تركية أو رومية

20)  (الراضي بالله) أبو العباس محمد بن جعفر المقتدر

ولد: 297 هـ. حكم: 322 هـ. توفي: 329 هـ. عمره 32 سنة ومدة حكمه سبع سنين.
أمّه: ظلوم، جنسها أم ولد بربرية

21)  (المتقي بالله) أبو اسحق ابراهيم بن المقتدر

ولد: 305 هـ. حكم: 329 هـ. سمل وسجن: 333 هـ. توفي: 357 هـ. عمره 52 سنة ومدة حكمه أربع سنين.
أمّه: خلوب أو زهرة، جنسها أم ولد

22)  (المستكفي بالله) أبو القاسم عبد الله بن عبد الله المكتفي

ولد: 293 هـ. حكم: 333 هـ. خلع وسمل سنة 334 هـ عند دخول البويهيين وسجن إلى ان مات. توفي: 338 هـ. عمره 45 سنة ومدة حكمه سنة.
أمّه: أملح الناس، جنسها أم ولد

23)  (المطيع لله) القاسم أبو الفضل بن جعفر المقتدر

ولد: 301 هـ. حكم: 334 هـ. خلع نفسه 363 هـ. توفي: 364 هـ. عمره 63 سنة ومدة حكمه تسع عشرة سنة.
أمّه: شغلة، جنسها أم ولد

24)  (الطائع لله) أبو بكر عبد الكريم بن المطيع

ولد: 321 هـ. حكم: 363 هـ. خلع: 381 هـ. توفي: 393 هـ. عمره 72 سنة ومدة حكمه سبع عشرة سنة.
أمّه: هزار أو عتب، جنسها أم ولد

25)  (القادر بالله) أبو العباس احمد بن اسحاق بن جعفر المتوكل

ولد: 335 هـ. حكم: 381 هـ. توفي: 422 هـ. عمره 87 سنة ومدة حكمه 41 سنة.
أمّه: تمني أو دمنة، جنسه امه أم ولد

26)  (القائم بأمر الله) أبو جعفر عبد الله بن احمد القادر

ولد: 391 هـ. حكم: 422 هـ. توفي: 467 هـ. عمره 76 سنة ومدة حكمه خمس وأربعون سنة.
أمّه: بدر الدجى أو قطر الندى، جنسها مولاة عبد الواحد بن المقتدر، أم ولد أرمنية.

27)  (المقتدي بامر الله) أبو القاسم عبد الله بن محمد بن القائم

ولد: 448 هـ. حكم: 467 هـ. توفي: 487 هـ. عمره 39 سنة ومدة حكمه عشرون سنة.
أمّه: أرجوان أو علم، وتدعى قرة العين. كان لها بر كثير ومعروف، حجَّت ثلاثاً، جنسها أم ولد أرمنية.

28)  (المستظهر بالله) أبو العباس احمد بن محمد المقتدي

ولد: 470 هـ. حكم: 487 هـ. توفي: 512 هـ. عمره 42 سنة ومدة حكمه خمس وعشرون سنة.
أمّه: ألتون، بمعنى ذهب، جنسها جارية تركية.

29)  (المسترشد بالله) أبو منصور الفضل بن المستظهر

ولد: 485 هـ. حكم: 512 هـ. توفي: 529 هـ. عمره 44 سنة ومدة حكمه سبع عشرة سنة.
أمّه: لبابة، جنسها أم ولد تركية

30)  (الراشد بالله) أبو جعفر منصور بن المسترشد

ولد: 502 هـ. حكم: 529 هـ. خلع سنة 530 هـ، وقتل بعد ذلك بسنتين: 532 هـ. عمره 30 سنة ومدة حكمه سنة واحدة.
أمّه: أم السادة، جنسها أم ولد حبشية.

31)  (المقتفي لأمر الله) أبو عبد الله محمد بن احمد المستظهر

ولد: 489 هـ. حكم: 530 هـ. توفي: 555 هـ. عمره 66 سنة ومدة حكمه خمس وعشرون سنة.
أمّه: نسيم، يقال لها ستّ النساء (السادة)، جنسها أم ولد حبشية، أمة صفراء.

32)  (المستنجد بالله) أبو المظفر يوسف بن المقتفي صاحب: عيَّرَتْني بالشيب وهو وقارُ

ولد: 518 هـ. حكم: 555 هـ. توفي: 566 هـ. عمره 38 سنة ومدة حكمه احدى عشرة سنة.
أمّه: طاووس، جنسها أم ولد تركية

33)  (المستضيء بامر الله) أبو محمد الحسن بن المستنجد

ولد: 536 هـ. حكم: 566 هـ. توفي: 575 هـ. عمره 39 سنة ومدة حكمه تسع سنوات.
أمّه: غضّة، جنسها أم ولد ارمنية.

34)  (الناصر لدين الله) أبو العباس احمد بن المستضيء، كفّ بصره في آخر أيامه

ولد: 553 هـ. حكم: 575 هـ. توفي: 622 هـ. عمره 69 سنة ومدة حكمه سبع وأربعون سنة.
أمّه: زمرد خاتون، جنسها أم ولد تركية.

35)  (الظاهر بأمر الله) أبو نصر محمد بن الناصر

ولد: 571 هـ. حكم: 622 هـ. توفي: 623 هـ. عمره 52 سنة ومدة حكمه تسعة أشهر.
أمّه: اسما

36)  (المستنصر بالله) أبو جعفر منصور الظاهر

ولد: 588 هـ. حكم: 623 هـ. توفي: 640 هـ. عمره 52 سنة ومدة حكمه سبع عشرة سنة.
أمّه: زهرة، جنسها جارية تركية

37)  (المستعصم بالله) أبو احمد عبد الله بن المستنصر، آخر الخلفاء العباسيين في بغداد

ولد: 609 هـ. حكم: 640 هـ. قتل: 656 هـ. عمره 47 سنة ومدة حكمه ست عشرة سنة.
أمّه: هاجر، جنسها أم ولد.

[المقال نشر في جريدة النهضة العراقية - العدد 71 - في بغداد بتأريخ 24 كانون الأول 2003]

صدام حسين ومسعود برزاني .. من خلّف ما مات

المقدمة حين يدور حديث أو مقال يدور عن «أبو علي الشيباني» [ 1 ] عادة ما يبادر أحدهم بالاعتراض مستنكرا: ليش [= لماذا] لا تتحدث عن «أبو ثقب...