الخميس، 11 أغسطس 2016

مقطع من رسالة وجدت تحت ركام في مدينة حلب


 النص والعنوان مقتطعان من مقال للكاتب نصري الصايغ.
هذه كلمات وجدت في بقايا رسالة تحت ركام في مدينة حلب. لا تعليق... أما بعد: «لا تنسَ تعداد القتلى بعد كل جريمة. نحن رعايا القتلة. منذورون للموت. الحرب وجدتنا في قائمة الجثث. حُشرنا فيها عن سابق تصوّر. ولا تحسبنّ الذين قاتلُوا وقتلُوا أحياء يرزقون. ولا تخبرنَّ التاريخ أن أبطالا يبتكرون المعارك الفاضلة. حثالات مضادة للحياة. الأرض ستحفظ طعم الأبرياء وعطر المنازل وقامة الحارات ومناديل الوداع وأمهات الأيام المترعة. الحروب، انتحارات قذرة... حدث كل ذلك عندما ارتطمت المدينة بجثثها المزمنة».
[المصدر: الصايغ، نصري. سوريا.. إلى مزيد من الحروب. صحيفة السفير اللبنانية، 11 آب 2016]



الخميس، 4 أغسطس 2016

«الأسد والنمر مع الثعلب»

«الأسد والنمر مع الثعلب»



بمناسبة المؤتمر السنوي للحيوانات، وقفَ الأسد وبجانبه النمر لاستقبال الحيوانات التي كانت تلقي السلام وتقدم فروض الولاء والطاعة وتدخل. جاءَ الثعلب، باوع على الأسد وسأله:
-         أنت ملك الغابة؟
-         نعم أنا الملك. أجابَ الأسد مطأطئ الرأس.
-         تفو على وجهك.
تفل الثعلب على وجه الأسد ودخل قاعة الاجتماع. الأسد بلع «التفلة» وسكت. النمر تعجّب وسأله:
-         انت الأسد ملك الغابة، يجي هذا الحيوان السخيف يتفل عليك ويهينك أمام كل الحيوانات وما تقطّعه وصلة وصلة؟
-         «خللي يولّي، هذا زعطوط». جاوبه الأسد.
طبعاً سكت النمر لأنه يخاف يعصي أمر الأسد.
ثاني يوم تكررت الحالة؛ فات الثعلب .. تفل على الأسد .. الأسد نصّى رأسه .. النمر شاط للسماء .. والأسد جاوبه نفس الجواب: «خللي يولّي زعطوط».
ثالث يوم انعاد نفس المشهد. النمر هاج وما تحمل الشغلة.. هجم على الثعلب .. الأسد يصيح «يمعوّد عوفه ترة هذا زعطوط» .. الثعلب ركض والنمر طاير وراه .. دخل الثعلب بالحفرة مالته .. النمر فوّت رأسه وإيديه يريد يخمطه .. چان يعصنْ وهو تخيّط .. الثعلب عنده خطّة .. طلع من الفتحة الثانية وفعل الفاحشة بالنمر.
رابع يوم فات الثعلب للمؤتمر. باوعْ على النمر وسأله:
-         أنت النمر؟
-         إي أنا النمر.
-         تفو على وجهك يا خزي.
النمر نصّى رأسه وسكت.

اندار عليه الأسد وقالَ له: «مو گتلك خللي يولّي زعطوط». 

صدام حسين ومسعود برزاني .. من خلّف ما مات

المقدمة حين يدور حديث أو مقال يدور عن «أبو علي الشيباني» [ 1 ] عادة ما يبادر أحدهم بالاعتراض مستنكرا: ليش [= لماذا] لا تتحدث عن «أبو ثقب...