المشاركات

عرض المشاركات من 2013

السيطرات توحِّدنا

صورة
احمد هاشم الحبوبي لكل مواطن معاناته الخاصة مع واحدة أو أكثر من نقاط التفتيش [= السيطرات] المنتشرة في بغداد، التي يجب ان يخضع لضيمها يوميا وهو في طريقه إلى عمله أو مدرسته أو جامعته أو أي مكان آخر. نعم، فالسيطرة تحولت إلى ضيم ومعاناة ومهزلة تستنزف وقت المواطن وراحته وصحته. فالمواطن لا يرى اية جدوى من وجود هذه السيطرات الخالية من اجهزة الفحص الحديثة والفعالة، سوى جهاز كشف العطور الذي بات محل تندر واستهجان العالم اجمع. أما معاناتي الشخصية، ومعي عشرات آلاف اخرين، فهي مع سيطرة "28 نيسان" في الصالحية التي تتحكم بالطريق الرابط بين جسري السنك والجمهورية باتجاه منطقة علاوي الحلة. فبعد اغلاق مقتربات جسر الجمهورية المؤدية إلى ساحة الفارس العربي في المنصور وساحة النسور في المأمون، صار لزاما على العابرين من جسر الجمهورية استخدام نفس مقتربات جسر السنك. وكان يمكن لهذه  المقتربات ان تتحمل هذا الزخم المضاعف؛ لولا سيطرة "28 نيسان" التي تغلق مسارين من مسارات الطريق الثلاثة وتبقي واحدا منها فقط لمرور آلاف السيارات القادمة من الجسرين، حولت حياة سالكي هذا الطريق (وأنا ...

«القاعدة» في باديتي الانبار والشام

صورة
    احمد هاشم الحبوبي    أسوأ جار لأية مدينة هو الصحراء، فهي منبع الوحوش البشرية الكاسرة ذوي الطباع الحادة والفكر المتطرف. ولنا ان نتوثق من هذا الزعم اذا ما تمعّـنا في حال المدن المجاورة للصحراء من مالي والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر وسوريا والعراق. فبمجرد ان تضعف سلطة الدولة، لأي سبب كان، تتسلل الأرواح الشريرة الكامنة بين الرمال وتستقر في اجساد ذوي العقول الخاوية ليتحولوا الى خصوم اشداء لكل ما هو إنساني ومتحضر.     لذلك، فمن الطبيعي ان تشكّل بادية الانبار ومنطقة الحدود «العراقية - السورية» المجال الحيوي لتنظيم «القاعدة». وكانت القوات الامريكية تراقب اماكن تواجدهم وتستهدفها بالطائرات. وبعد الانسحاب الاميركي في اواخر عام 2011، أعاد مقاتلو «القاعدة» انتشارهم وتمددوا حيثما شاءوا. ساعدهم في ذلك مجموعة من العوامل؛ اهمها؛ 1.     افتقار الجيش العراقي لطائرات أو منظومات التجسس والاستطلاع الكفوءة والقادرة على تغطية صحراء الانبار الشاسعة. 2.     اتفاقية «تعايش» غير مكتوبة معقودة بين «القاعدة» وبعض ضباط وآمري ...

«غزوة عكاشات»

صورة
احمد هاشم الحبوبي في الاول من آذار 2013، اعلن مصدر امني عراقي ان مقاتلين ينتمون الى مجموعات مقاتلة ذات توجه اسلامي، بينها «جبهة النصرة»، و«كتائب الفاروق»، و«أحرار الشام»، سيطروا مساء اليوم المذكور على مدينة اليعربية والمعبر الحدودي مع العراق ورفعوا العلم الخاص بهم فوق المنفذ وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت يومين مع «الجيش النظامي السوري». وكشف المصدر أنه قد أصيب ثلاثة عراقيين، هم مدنيين اثنين وعسكري واحد، من جراء الاشتباكات التي دارت بين «الجيش النظامي السوري» ومقاتلي «النصرة». وأعلن عن اغلاق «منفذ ربيعة» العراقي (المقابل لمنفذ اليعربية) حتى اشعار آخر لحين انتهاء الاشتباكات وانجلاء الموقف. ثم أعلن عن لجوء (65) من الجنود والموظفين السوريين الذين يعملون في المعبر إلى العراق، وأن قوات الجيش العراقي قامت بإخلاء الجرحى منهم إلى إحدى المستشفيات العراقية القريبة لتقديم العلاج اللازم لهم. وهذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها جنود سوريون إلى العراق من جراء مواجهات بينهم وبين المعارضة المسلحة في المعابر والنقاط الحدودية مع العراق. وبعد ان أُسْعِفَ المصابون من جنود «الجيش النظامي السو...

غزوة «قهــر الطواغيت»..خاتمة خطة «هدم الاسوار»

صورة
غزوة «قهــر الطواغيت»..خاتمة خطة «هدم الاسوار» احمد هاشم الحبوبي احمد هاشم الحبوبي نفذ مسلحون ينتمون لتنظيم «القاعدة»  العراقي، مساء يوم الاحد في 21 تموز 2013، هجوما مزدوجا على سجني «ابو غريب» [= سجن بغداد المركزي] الذي يقع غرب بغداد، وسجن التاجي في شمالها. وتمخض الهجوم عن تهريب قرابة الستمائة سجين مُدان من نزلاء سجن «ابو غريب» بينهم عدد من كبار قادة تنظيم «القاعدة» . وقد اصدر تنظيم «القاعدة»  العراقي، في 23 تموز 2013، بيانا تبنى فيه العملية وأطلق عليها: غزوة « قهــر الطواغيت». وجاء في البيان ان «كتائب المجاهدين انطلقت بعد التهيئة والتخطيط منذ اشهر، مستهدفة اثنين من أكبر سجون الحكومة استجابة لنداء الشيخ المجاهد « ابو بكر البغدادي » في ان تختم خطـّة «هدم الاسوار» المباركة التي بدأت قبل عام من اليوم بغزوة نوعيّة تقهر الطواغيت المرتدّين وتكسر القيود وتحرّر الأسود الرابضة في غياهب السجون». وتمّ «تحرير المئات من أسرى المسلمين بينهم ما يزيد على 500 مجاهد من خيرة من ولدتهم الارحام، وممّن عركتهم الحروب وصقلتهم سوح النِّزال ولم تزدهم محنة الأسرِ إلا صبراً وثباتاً وشوق...