في المتحف العراقي
أحمد هاشم الحبوبي
زيارتي
للمتحف العراقي ليست زيارة عادية لقضاء وقت طيّب أو لتسجيل حضور، بل جئتُ باحثاً
عن بقايا أربعة رجال: گلگامش وأورنمّو وحمورابي وآشوربانيبال. هؤلاء قرأتُ عنهم
ولفتت سِيَرُهم انتباهي. أما سبب قدومي الثاني فهو لأعبِّرَ عن تضامني مع الآثار والأبنية التي دمَّرها الغزو الأمريكي والغزو
الداعشي على التوالي.
الزيارة
كانت ممتعة ولم يكدرها سوى تواجد وزير الثقافة (فرياد رواندوزي) في المتحف، الأمر
الذي تسبب بمنعي أنا فقظ من دخول بعض القاعات .. لأنّي كنت الزائر الوحيد في
المتحف ساعتها. سألتُ من الموظفة: لماذا تمنعونني من الدخول والوزير محاط بعشرات
الحراس المدججين بالسلاح، وأنتم فتشتم حتى مؤخرتي قبل أن تسمحوا لي بدخول المتحف؟
أجابتني بأدب بأن الأمر ليس بيدها وهي تنفذ التعليمات فقط.
لاحظتُ كثرة
أعداد العاملين (بلا عمل) في المتحف. ولعلّي لا أبالغ إذا قلت إن هناك موظفيْن اثنيْن
على الأقل لكل قطعة أثرية معروضة.
التقطتُ
صوراً لبعض المعروضات التي لفتت انتباهي. وسأعمل مستقبلاً على تغطية معروضات
القاعات التي مُنِعْتُ من دخولها خِشيةَ أن أُقلقَ أمن وسلامة الوزير.
أُعيد تأهيل المتحف بمساعدة إيطالية كريمة.
اللمسة الإيطالية لا تزال ماثلة من خلال حسن الترتيب والعرض والتوضيح. أما الجانب
العراقي فيبدو أنه تولّى مسؤولية الأمن والنظافة.
لبعثة
الآثار الإيطالية أواصر تعاون قديمة مع العراق، فقد اسهمت في ترميم وصيانة عدة
مبانٍ كدار الحكومة القديم وجامع وأبنية مجاورة عديدة. وغير ذلك كثير, تحية كبيرة لإيطاليا
ممثلةً بخبرائها الأفاضل.
أ. ثوران مجنحان من حجر الكلس
ب. ثوران مجنحان من اللايمستون
ج. أسدان
حمورابي حاضرٌ بنسخة مقلدة من مسلّته الخالدة القابعة بالحفظ والصون في متحف اللوفر بباريس
حمورابي حاضرٌ بنسخة مقلدة من مسلّته الخالدة القابعة بالحفظ والصون في متحف اللوفر بباريس
|
بطات قياسية تستخدم لقياس الوزن |
قبس من أورنمو |
رقم تحتوي على مسائل رياضية معقدة استخدمت نظرية فيثاغورس لحلِّها
رقم تحتوي على مسائل رياضية معقدة استخدمت نظرية فيثاغورس لحلِّها
|
للبعثى الآثارية الإيطالية دور أساسي في اعادة اعمارالمتحف وتنظيم عرض الآثار وترميمها. إن العلاقة بين العراق والبعثة الآثارية الإيطالية قديمة ومتنامية. تحية لإيطاليا ممثلة ببعثتها هذه |