عبد الحسين الدلفي - قصيدة عتاب مع الوطن

قصيدة الشاعر عبد الحسين الدلفي - عتاب ومناجاة مع العراق

يطيب لي أن أقدم لك رائعة عبد الحسين الدلفي. فهي وسط قلادة قصائده:

عتاب مع الوطن

الشاعر عبد الحسين الدلفي

بوَطَنَّه الأمهات مْعَصُّبات
ولابساتْ الحزن أحلى گـْلادَة

وبوطنه الدَمِعْ شگ خَدْ الايتام
والضحك شَگـــــگ حْلوگ القادة

                ۞۞۞

الحمد لله گِلِتْ من راح صدّام
الحمد لله گِلِتْ بَسْ عَالسّلامة

أشو ياهو الْتكُضَّه صار صدّام
وأكو صدّام بسْ لابِس عْمامَة

بعهد صدام جام البيت مكســور
ومنْ البَرِد لِيَلَـــــــــــكْ ما تِنامَه

هسّة البيت زين .. وصار بيه جام
بس گلْب العراق اِنْكِــسَرْ جامَه

الكراسي گاعدة فوگ الـــكراسي
لأن ماكو زعيم .. ولا زعامـــَـــــة

ذِلّة بذِلة .. نگضي الليل ما ننّــــــام
والصُبُحْ .. بالمدرسة .. نْدَرِّسْ كرامة

ووالدنه الوطن .. بابا نـــِـــــــسمّيه
أشو بابا عَدِلْ وِحْنة يـــــــــــتامه

ممنوع التجول يا وطن بيـــــك
لأن حتى الدَرُب ساحِب أقسامه

وشِمَلْ منع التجول حتى العْظام
والدم ما گدر يمشي بعْظامَــــــه

عجيب شگد ايِمَّة يا وطنْ بِيــــكْ
ووجهك للرَحَمْ مابيه علامـــــة

عجيب وبيك أبو فاضل العباس
وعندك چَفْ  ولا عندك شهامــــــة

حَمامْ الناس وِانْتَ يا وطن حُوم
مِنّك ما أظن تِسْلم حمامــــــــة

أنت بروفيسور بقَبْضْ الأرواح
وعزرائيل اِلك دَنَّـــــــگ الهامـــــــة

يوميه قيامة يا وطن بيـــــــــك
إذنْ كُلِّش سَهِل يوم القيامـــــة

                ۞۞۞

سفينة الوطن يِمْشي ودَمْنا نِهْران
وأحلى شْراع إلَه ذِرْعان اِديَنَه

وبالكرسي طلَعْ مو خوشْ مَلاّح
مو بس هاي .. يضحك عل السفينة

دَرَينا اَهل الكراسي تِحْرِسْ الناس ..
.. بس تبوگ بيهم .. ما دَرَيْنا

دوم ابن الفقير بْچِفَنْ مَلْفوفْ
وابنهم يكبر وبعده بحِضِينة

المِثِلْ ذولة إذا ماتوْ  حَرامات
وجريمة يتم دَفِنْهُم يَمْ عَلِينا

عراقيين صِرْنا  مْلوحَة  للموتْ
وما يِسْتِلِذْ  كِلِّشْ  الاّ  بِيِنَا

وموتْ الله انْلِغَه بْهَلْ وَطَن فَدْ نُوب
وعزرائيل هَمْ  بَدَّلْ  عَليَنا

                ۞۞۞

يِحلالي العَتَبْ يا وطن وَيّاك
لأن بَسْ الـْ أحبهم عاتَبِتْهُم

وتدري شگد أحبَّنَكْ واَهواكْ
بگد ناسك الفقرة الْعَذَبِّتْهُم

بصغري گالواْ  اطلع تره يأذيك
وصدِگ اذّيتني وما صَدَگِتْهُم

وحلمواْ بيَّه اكرهك يا وطن يوم
چِيَه حلموْ  اكرهك گاومتهم

اهلي من طِحِتْ .. فزعولك رْكاض
عثروْ  بيك تالي وطيحتهم

وليَتْ اهلي ذبح وچمالة اگلك
خوما تعبوك من اذبَحِتْهُم

المو وِلْدك ارتاحوْ  يا وطن بيك
ووِلْدك على العالم طشَّرِتْهُم

وِلْدَكْ عَلِّــــــگوك گلادة عالجِيِد
وإنتَ عالمشانق عَلّگِتْهُم

إجَه راس السنة ورادوْ يشُبْگوك
اگطعِتْ راس السنة وما شابگتهُم

بحروبك قدّمولك أحلى الأعمار
من صار السِلِم ليش اعلستهُم

حرگوْ  روحهم من گلت بردان
ودفيت .. وصاروا رماد ودستهم

انبتروْ من گلت محتاج رِجْليْن
مِنْ احتاجوْ ايدك رجَّعِتْـهُمْ

مِنْ الزمت قَلْمَك صاروْ أوراق
اِوْ مِنْ گد ما تشخبط شگگتهم

صارولك وَرِدْ ظَـــــنّوك فَلّاح ..
ما تعرف تْشِمْ .. ليش اگطعتهم؟! ...