المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2016

مع كامل مصطفى الشيبي في ذكرى رحيله العاشرة

صورة
كامل مصطفى الشيبي .. مؤلف كتاب الصلة بين التصوف والتشيع أحمد هاشم الحبوبي في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات غادرنا الدكتور كامل مصطفى الشيبي إلى عالم الأبدية. ولد الراحل في الكاظمية ببغداد، في تموز 1927، وتوفي في بغداد في أيلول 2016. قضى الراحل جلّ عمره في البحث والتدريس. اهتمَّ كثيراً ببحث مواضيع لم يسبقه إليها أحد، فاثمرت جهوده عن بحوث أصيلة صارت مرجعاً لمن أتى وسيأتي بعده. وقد انتهج نفس النهج في مقالاته أيضاً، فنفض الغبار عن العديد من الشخصيات والمواضيع التي بقيت سجينة في الكتب. فمن الشخصيات أذكر «فيليبس العربي» و«أبو العميطر السفياني». أما المواضيع، فقد كتب عن الشرطة وعن البريد في العصور الإسلامية المبكرة، وغير ذلك كثير. وكان يقول لي أنه راضٍ تمام الرضا عن ما أنجزه خلال حياته. ولطالما تساءلَ الراحل مبهوراً بنصف ابتسامة عن الموت، فكان يقول: «بعد أن يجهد الإنسان ويتعلم ويكتسب الحكمة والمعرفة والخبرة، وفي لحظة اقترابه من الكمال يداهمه الموت». وكأنّ الحياة تقول له: لم يعد هناك شيئاً تتعلمه لذا حان وقت رحيلك.   ونحن إذْ نُحْيي، بحزن، انقضاء عقد على رحيل فقيدنا الد...

أبو العميطر أو ثورة السفياني المنتظر - بقلم الدكتور كامل مصطفى الشيبي

صورة
كامل مصطفى الشيبي - صورة أثناء مناقشته رسالة الماجستير في جامعة القاهرة أبو العَمَيْطَر أو ثورة السفيانيّ المُنتظَر كامل مصطفى الشيبي*      كانت الثورات على السلطة الحاكمة وخصوصاً الأموية منها أمراً معتاداً في المجتمع الإسلامي ابتداءً من ثورة الحسين بن علي (عليه السلام) في سنة [61ه / 680م] ثم توالت الثورات. وقام زيد بن علي بن الحسين بثورته سنة [121هـ / 738م] وبعده ابنه يحيى، ثم قامت ثورة عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب سنة [125هـ / 742م]، وتلته حركة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، المُلَقَّب بالنفس الزكية سنة [145هـ /762م] في المدينة وتلتها ثورة أخيه ابراهيم في السنة نفسها في البصرة التي اُنشِأت على أثرها بغداد أيام (أبو جعفر) المنصور واستقر بُنْيان الدولة العباسية وإن لم تنقطع الثورات العلوية بعد ذلك.     ويُلاحظ أنّ سقوط الدولة الأموية سنة [132هـ / 749م] أدى إلى فرار عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان المُلَقَّب بالداخل وصقر قريش إلى الأندلس سنة [138هـ / 755م] وتأسيسه الدولة الإسلامية...

أمهات الخلفاء - بقلم الدكتور كامل مصطفى الشيبي

صورة
الدكتور كامل مصطفى الشيبي كامل مصطفى الشيبي قسم الفلسفة - جامعة بغداد      هذا موضوع طريفٌ ومهمٌ في رأينا إذ يتعرضُ لأمهات الخلفاء، ويعرضُ لمدة من الزمن تغيّر فيه الامتزاج بين القوميات المختلفة في الأمّة الإسلامية وقبلها عن طريق زوجات الخلفاء، لا من الحرائر فقط بل من أمهات الأولاد بمعنى الجواري اللواتي تعجب الخلفاء وتلد منهم ثم يُعْتَرَفُ بِهن كزوجاتٍ شرعيات وإن أبقي عليهن إماءً حتى يتوفى الخليفة فَتُحَرّر عند ذلك.      ومِن أقدم  الامثلة على هذا الامتزاج ما حدّثنا التاريخ به عن سيدنا إبراهيم (عليه السلام) الذي اضطرته زوجته سارة إلى الارتباط بجارية لها كي تحقق أمنية زوجها إلى الولد بعد أن تبيّن لها أنها كانت عاقراً. وهكذا جاء اسماعيل (عليه السلام) من هذه الجارية التي ذكرت التوراة أنها كانت مصرية كما في سفر التكوين - الإصحاح السادس عشر – الآية 1. وقد نصّت على أم اسماعيل – الآية 15 من الإصحاح نفسه وسمّتها هاجر. لكن المصادر العربية لم تشر إلى مصريتها ولا إلى قوميتها.      وثمة نموذج تاريخي ثان يأتي من تأريخنا الإسلام...