المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2014

الإعلام اللبناني والتصعيد السعودي في لبنان

صورة
احمد هاشم الحبوبي     يُنْظـَرُ إلى التيارات التكفيرية المتشددة الناشطة في لبنان، على أنها الجناح العسكري لحلفاء السعودية في لبنان. وكان الإعلام اللبناني يلمـِّحُ إلى ذلك بين السطور، ثم تبدّل إلى القلم العريض بعد تواتر الاعتداءات الارهابية على المدنيين في لبنان. فالمسألة لم تعد تحتمل أناة أو دبلوماسية أو شك، فالذين يُقتـَلون هم مَدَنيون على يد من يبتغون وجه الله بقتل الابرياء. وهؤلاء لا لبس في هويتهم؛ أنهم التكفيريون الجهاديون الذين يحتضنهم آل سعودي ودخل معهم في حلف مقدّس على إثره تأسست الدولة السعودية، ولن تنفك عراه حتى قيام الساعة.   لوغو صحيفة الاخبار اللبنانية     يقول الصحفي اللبناني جان عزيز، أنه يكفي سؤال أي إنسان في منطقتنا أو حتى في العالم لمعرفة «أي فكر في الشرق الأوسط يرفض أي آخر مختلف عنه؟ أي عقيدة دينية سياسية ترفض اسم الآخر وهويته ودينه ومعبده وطقوسه ورموزه؟ أي مذهب رسمي يفرض هدم كل ما هو مقدس لدى الآخر، وتسوية كل شيء بالأرض؟ والأسوأ، أي ظلامية تملك هذا السواد المتخلف، وتملك معه دولة وأموالاً أكثر اسوداداً لتنفيذ كل ما سبق؟». [صحيفة...

لبنان في مرمى نيران التكفيريين

صورة
  السيد حسن نصر الله:  يبدو أن هناك في مكان ما ـ ليس من العالم ـ بل من الإقليم، يريد أن يأخذ البلد إلى التفجير. يقلقني أن أقول هذا، يؤسفني أن أقول للبنانيين هذا، لذلك يجب الحذر.   يبلغ عدد سكان لبنان حوالي أربعة ملايين نسمة (وفقا لتقديرات الامم المتحدة لعام 2008). وهو بلد متنوع بشعبه، حيث يتوزع الشعب اللبناني على 18 طائفة معترف بها. وهو البلد الوحيد في الوطن العربي الذي يتولى رئاسته مسيحيون بحكم عرف دستوري.     يتداخل لبنان وسوريا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وتاريخيا. قسمت الأزمة السورية اللبنانيين إلى فريقين لا ثالث لهما؛ فريق يؤيد النظام السوري، «8 آذار»، ويشمل الشيعة عموما ونسبة كبيرة من المسيحيين، ابرزهم التيار الوطني الحر بزعامة العماد ميشال عون، وتيار المردة برئاسة سليمان فرنجية. أما الفريق الثاني، «14 آذار»، فمع المعارضة السورية وضد النظام، ويشمل السُنّة، وباقي المسيحيين من مناصري القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، وحزب الكتائب برئاسة أمين الجميل.    ورغم هذا الانقسام الحاد؛ تبنت حكومة لبنان مبدأ «النأي بالنفس». كما اتفق اللبنان...

السعودية وعرب «الهلال الشيعي»

صورة
تسخّر السعودية كلّ طاقاتها ومواردها للتنكيل بمواطني الهلال الشيعي العربي، الذي يضم شيعة العراق (65%) وسوريا (12%) ولبنان (32%). لا يمكن التسليم بأنّ تنظيم «القاعدة»، على تعدد فروعه، هو المسؤول الحصري عن كل مشاهد الموت والدمار التي تخلفها الاعتداءات الانتحارية والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة والجثث المفخخة والقتل المذهبي في العالمين الإسلامي والعربي، وبالذات في دول «الهلال الشيعي» العربية، العراق وسوريا ولبنان. فليس من المنطقي ان تنظيما «نغْلا» ينكره حتى أبواه، (الصحراء والتشدد)،  ويلاحقه العالم كله قادر على إدارة جبهة عريضة تمتد من نيجيريا إلى فولغوغراد في روسيا، فـ«القاعدة» لم يعمل بمفرده يوما، فحيثما ينشط؛ فهو يحظى برعاية حانية من منظومتين مركزية ومحلية تتوليان التمويل والحضانة والدعم المستدام. ففي العراق مثلا؛ لدى «القاعدة» علاقات ممتازة مع الفصائل المسلحة التي تناصب الحكومة العراقية العداء، كـ«كتائب ثورة العشرين» و«الجيش الإسلامي» و«جيش المجاهدين» و«جيش الراشدين» و«أنصار السُنّة» و«جيش رجال الطريقة النقشبندية». وكذلك الحال في سوريا، حيث ينشط أكثر من مائة تنظ...