نوبة الغضب التي فجرت السفارة الإيرانية في بيروت
احمد هاشم الحبوبي تنأى السعودية بحربها مع إيران بعيدا عن أرضيْ البلدين، فأرض الله واسعة، والهلال الخصيب مستباح، وشعبه مهدور الدم ولا وليّ له. ولكن يحصل احيانا ان يشطح أحد الأذرع ويُقـْدِم على عمل متهوّر لم تحسب تداعياته، كما حصل في اعتداء السفارة الإيرانية في بيروت (في 19 تشرين الثاني 2013)، حين بلغت الرياض أقصى درجات غليان الأعصاب وهي ترى إيران والولايات المتحدة على اعتاب توقيع اتفاق تاريخي بينهما (تم توقيعه في 24 تشرين الثاني 2013) يمهد لإنهاء أزمة البرنامج النووي الإيراني. وكانت الولايات المتحدة، قبل ذلك، تراجعت في اللحظة الاخيرة عن ضرب الجيش العربي السوري. لم يصدر من إيران أي اتهام رسمي للإدارة السعودية فيما يخص التفجير المذكور، بل اتهمت اسرائيل وأدواتها بتنفيذه. لكن وسائل إعلام رسمية ايرانية رأت ان للسعودية دورا مُهما ما، فهي ان لم تكن وجّهت، فهي موّلت أو حرّضت على اقل تقدير. ففي الحادي والعشرين من تشرين الثاني 2013، أي بعد يومين من تفجير السفارة في بيروت، نشر الموقع الالكتروني لقناة العالم الإيرانية التي تبث ...