المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2014

نوبة الغضب التي فجرت السفارة الإيرانية في بيروت

صورة
  احمد هاشم الحبوبي   تنأى السعودية بحربها مع إيران بعيدا عن أرضيْ البلدين، فأرض الله واسعة، والهلال الخصيب مستباح، وشعبه مهدور الدم ولا وليّ له.     ولكن يحصل احيانا ان يشطح أحد الأذرع ويُقـْدِم على عمل متهوّر لم تحسب تداعياته، كما حصل في اعتداء السفارة الإيرانية في بيروت (في 19 تشرين الثاني 2013)، حين بلغت الرياض أقصى درجات غليان الأعصاب وهي ترى إيران والولايات المتحدة على اعتاب توقيع اتفاق تاريخي بينهما (تم توقيعه في 24 تشرين الثاني 2013) يمهد لإنهاء أزمة البرنامج النووي الإيراني. وكانت الولايات المتحدة، قبل ذلك، تراجعت في اللحظة الاخيرة عن ضرب الجيش العربي السوري.     لم يصدر من إيران أي اتهام رسمي للإدارة السعودية فيما يخص التفجير المذكور، بل اتهمت اسرائيل وأدواتها بتنفيذه. لكن وسائل إعلام رسمية ايرانية رأت ان للسعودية دورا مُهما ما، فهي ان لم تكن وجّهت، فهي موّلت أو حرّضت على اقل تقدير. ففي الحادي والعشرين من تشرين الثاني 2013، أي بعد يومين من تفجير السفارة في بيروت، نشر الموقع الالكتروني لقناة العالم الإيرانية التي تبث ...

أميركا والسعودية، رؤى متباينة احيانا

صورة
    ترتبط المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بصداقة راسخة منذ زمن بعيد. ورغم وجود خمسة عشر مواطن سعودي من بين التسعة عشر ارهابي الذين نفذوا اعتداءات 11 أيلول، إلا إنّ ذلك لم يثلم أو يهزّ تلك الصداقة العميقة.     تؤمن الإدارة السعودية بأنها ستبقى مالكة لـ«قلب» الولايات المتحدة طالما استمرت بالسير على هدي المثل الشهير: «الطريق إلى قلب الرجل معدته»، مع بعض التصرف، فالسعودية ترى ان الطريق إلى الأميركي هو جيبه، لهذا فهي تسرف بلا حدود حين يتعلق الأمر باسترضائه. وقد اشار الكاتب باتريك كوكبرن، مراسل صحيفة «الإندبندنت» في الشرق الأوسط، لذلك معتبرا ان «العائلة المالكة السعودية تعرف جيدا كيف تبذل المال من اجل كسب ودّ الطبقة الحاكمة الدولية».    ما يقلق الإدارة السعودية هو الإعلام الأميركي الذي يخرج احيانا عن عقاله ويندد برعايتها وتمويلها للثنائي الذي خسِرَ ودّ أميركا؛ الفكر الوهابي التكفيري الجهادي، والتنظيمات المسلحة التي تتبنى هذا الفكر. تردّ السعودية بأنها شريك أساسي في الحرب على الإرهاب، والدليل هو تعاون أجهزتها الأمنية مع مثيلاتها الغربية الذي...

الدعم السعودي للإرهاب بعيون غربية

صورة
    يرى العديد من كتاب ومراسلي معاهد البحوث والصحافة الاوروبية ان السعودية ظلـّت، على الدوام، المصدر الرئيسي لإغناء التنظيمات التكفيرية الجهادية، فكرياً وفقهياً ومالياً وبشرياً، مما مكّنَ السعودية من السيطرة عليها وتوجيهها واستخدامها كسلاح مشرع بوجه عدوّها الاول، إيران وحلفائها (المفترضين) وقتما تريد. الكاتب والباحث غيدو شتاينبرغ     يشدد الكاتب والباحث الألماني غيدو شتاينبرغ، لدى «المعهد الألماني للسياسة الدولية والأمن» في برلين، على أن تزايد الأعمال العدائية الطائفية بين السُنّة والشيعة يكمن في سياسة السعودية، التي تُعتبر اليوم القوة الرائدة في المعسكر السُنيّ. ويشير إلى أن حكومة المملكة منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، جعلت سياسة «مناهضة التشيّع» قضية سياستها الإقليمية. [صحيفة الاخبار اللبنانية، العدد 2143 في 02-11-2013]. برنار سكاوارسيني     وكشف برنار سكاوارسيني رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسية الداخلية السابق في كتابه المعنون «الاستخبارات الفرنسية: الرهانات الجديدة»، ان المخابرات الفرنسية تعلم منذ «20 عاماً أن مصارف سعود...

الإعلام السعودي ضد عرب «الهلال الشيعي»

تعرف الإدارة السعودية جيدا ان الإعلام هو احد انجع الأسلحة وأمضاها، ولا يمكن كسب أي حرب أو معركة بدونه. وعلى اسلوبها المعهود، فحين تروم الإدارة المذكورة تحقيق شيء ما، فآخر ما تفكر فيه هو التكاليف، فهذه لم ولن تلويها عن غاية أو هدف، فعملت خلال اربعين سنة على بناء امبراطورية إعلامية لا تغيب عنها الشمس، تمتد من واشنطن إلى بغداد، ويعمل فيها افضل الكتـّاب والصحفيين، إضافة لشراكات مع أشهر الصحف ودور النشر العالمية. تضم المجموعة الاعلامية السعودية: 1)    جريدة الشرق الأوسط. 2)    صحيفة الحياة. 3)    مجلة المجلة. 4)    موقع إيلاف الالكتروني. 5)    قناة العربية الفضائية. 6)    قنوات ووسائل إعلام ومواقع عربية وإسلامية لا حصر لها تحظى بدعم مباشر أو غير مباشر من السعودية. 7)    القنوات والصحف السعودية المحلية الحكومية والخاصة التي لا تخرج عن إرادة الدولة أبدا. 8)    موقع «يوتيوب» و«تويتر» و«فيسبوك». تمتاز المجموعة السعودية بوحدانية خطابها الإعلامي الذي لا يخرج عن رؤية الرياض. إنّ جريدة الشرق الأوسط و...