المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2014

اغتيال الشيخ محمد سعيد البوطي..استنساخ التجربة العراقية

صورة
احمد هاشم الحبوبي فيما يبدو انه استنساخ لكل مرارات «الحالة العراقية»؛ اضاف تكفيريو سوريا، في الحادي والعشرين من آذار عام 2013، المساجد إلى قائمة اهدافه في سوريا. حيث اقتحم انتحاريٌ يرتدي حزاماً ناسفا مسجدَ الإيمان في منطقة المزرعة وسط دمشق، وفجّر نفسه بداخله، ما ادى إلى مقتل رئيس «اتحاد علماء بلاد الشام» الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي و(50) شخصا اخرين، بينهم حفيده، كانوا يستمعون إلى درس ديني. وُلد البوطي عام (1929) على ضفاف نهر دجلة في تركيا، عند نقطة التلاقي بين حدود سوريا والعراق وتركيا، في مدينة «جيلكا» التابعة لجزيرة ابن عمر المعروفة بجزيرة «بوطان». ونال شهادة الدكتوراه في اصول الشريعة الاسلامية من جامعة الازهر في العام (1965). ويتحدث البوطي اللغات العربية والكردية والتركية بطلاقة، إضافة إلى الانكليزية. وهو «علاّمة الشام»، و«رأس شيوخ الدين فيها، فالرجل بتاريخه المديد، وتنوع أدواته العلمية، جلس فوق قمة الهرم الديني والعلمي في سوريا». كما خاض البوطي معارك شهيرة مع الداعية السلفي السوري محمد ناصر الدين الألباني. وكتب البوطي في هذا المجال كتاب «اللامذهبية أخطر بدعة تهدد ال...

صفقة السلاح الكرواتي لمسلحي سوريا

صورة
احمد هاشم الحبوبي طرق اسماعنا كثيرا مصطلح «المقاومة الشريفة» أبان الاحتلال الأميركي للعراق، و«المعارضة المعتدلة» بعد اندلاع «الأزمة السورية»، حيث استخدم التعبيران لتمييز الفصائل المسلحة عن التنظيمات التكفيرية المسلحة. لذلك، وبحجة إضعاف نفوذ التكفيريين؛ لا تجد القوى الدولية والإقليمية حرجا في تمويل وتسليح المعارضة السورية المعتدلة. موّلَت الإدارة السعودية صفقة سلاح سرية بدأت فصائل «المعارضة السورية المعتدلة» بتسلمها في كانون الاول 2012. تضمنت الصفقة أسلحة خفيفة ومتوسطة مضادة للدبابات وبنادق عديمة الارتداد (تستخدم ضد الدروع والتحصينات). وقد عدّت أول أسلحة ثقيلة تمد بها القوى الخارجية المعارضة المسلحة. ونـُقِلَت عبر الحدود الأردنية إلى محافظة درعا السورية. كشفت صحيفة الشرق الأوسط السعودية في 25 شباط 2013، عبر خبر نشرته بالتعاون مع صحيفة «واشنطن بوست»عن «تدفق أسلحة ثقيلة عبر الحدود الأردنية إلى قوى معتدلة في الجيش الحر». وجاء في التحقيق ان الغاية من الصفقة كان: 1)     مواجهة النفوذ المتنامي للمجموعات المتطرفة في شمال سوريا، من خلال دعم ا...

إيران والسعودية: «ليلى والذئب»

صورة
احمد هاشم الحبوبي بعد ان عجز العرب عن ايجاد عنوان يجمعهم بعيدا عن المذاهب، بات أي حراك اجتماعي أو سياسي في المنطقة يُفسَّرُ فقط وفقا لأثره المذهبي، وتُهْمَلُ كل الابعاد والدوافع الأخرى، بناء على ذلك تسيّدت السعودية وإيران الميدان، الاولى كظهير للسُنّة، والثانية  للشيعة. تعرب إيران، على الدوام، وعلى لسان أرفع مسؤوليها، عن رغبتها بإقامة افضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية، سعيا لتعزيز السلام والأمن على ضفتي الخليج العربي ومناطق ذات الاهتمام المشترك في الوطن العربي والعالم الإسلامي. وترى إيران التقاء مسؤولي البلدين، على أي مستوى، سيزيل القطيعة ويعيد الثقة المفقودة. فيما تتجاهل الإدارة السعودية تلك الدعوات على أساس ان اللقاء بحد ذاته ليس بذي قيمة إذا لم يسبقه حُسْن نيـِّة حقيقي ينعكس على ميدان المواجهة الممتد من افغانستان حتى الرباط. تؤمن السعودية ان إيران تسعى حثيثا نحو ضرب طوق عربي شيعي يحاصرها من كل الجهات، فمن الشمال العراق وسوريا و«حزب الله» في لبنان، والحوثيين من الجنوب، والبحرين في الشرق. وتخشى السعودية ان يمتد تأثير هذا «الطوق الشيعي» إلى المنطقة ...

إسلاميو فلسطين في خضمّ الاشتباك المذهبي

تفاقم الاشتباك المذهبي في الشرق الأوسط مع اندلاع «الأزمة السورية». وصار المذهب فوق كلّ اعتبار، حتى فوق الدِّينِ نفسه. مع المتطوعين الذائدين عن حِمى المذهب، تطوّع بضعة آلافٍ من فلسطينيي 1948 ومخيمات لبنان وسوريا والأردن في صفوف تنظيميْ «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) لمحاربة «الجيش العربي السوري» الذي تحول بين ليلة وضحاها إلى عدوٍ مبين. كما غادرت منظمة «حماس» بهدوء «جبهة الممانعة» أو «محور المقاومة» وعادت إلى احضان أبيها وأمها؛ «الإخوان المسلمين». ليبقى الجزء الشيعي من المحور وحيدا، كما بدأ، دون رتوش سُنـِّية، ليبرز كـ«محور شيعي» أو «هلال شيعي». لقد انقلب الإسلاميون الفلسطينيون على البيئة التي عاشوا فيها متصالحين ومتصاهرين لعقود طويلة، سواء في سوريا أو لبنان. اصطفَّ إسلاميو مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق إلى جانب المعارضة السورية المسلحة منذ منتصف سنة 2011، وصار المخيم مأوى للعديد من الجماعات التكفيرية المسلحة، ابرزها كتائب «اكناف بيت المقدس التي تألفت من أعضاء في حركة حماس، تقول قيادة الحركة إنهم صاروا خارج بنيتها التنظيمية، لكنها لا ت...