إقليم كردستان يلتهم أراضي العرب السُنّة
عادة ما تحمل صباحات العراق أسوأ الانباء والاحداث. وكأن اشراره، وهُم كـُثر، لا يغفو لهم جفن إلا بعد ان يتيقنوا من انهم اعدّوا أسوأ صباح ممكن وأشدّ بؤسا من سابقه. مع انبثاق "فجر" تنظيم «دولة العراق الإسلامية في العراق والشام (داعش)» المتحول الى «الدولة الإسلامية» في الموصل، كان الهمّ الأول لسُنّة العراق هو إلحاق هزيمة مدويّة بالرئيس نوري المالكي الذي يرون فيه رمزا لتهميشهم واذلالهم. ولم يحفلوا بتكاليف وتبعات التحالف مع «داعش» الذي خبروا اسلافه جيدا. كما حرصوا على وحدانية الخصم: «نوري المالكي وحكومته الصفوية»، فركّزوا على كسب حياد الاكراد أملا بتأمين ظهورهم ليواصلوا تقدمهم نحو بغداد وديالى مدفوعين بزخم الانتصار المبهر الذي حققوه في محافظتيْ نينوى وصلاح الدين وقبلهما محافظة الانبار، الذي يقابله انهيار تام شمل كافة القوات الحكومية. اما الذي يريده العرب السُنّة من توجههم نحو بغداد، فهو لممارسة اقصى قدر من الضغط لتنفيذ مطلبهم الأساسي ألا وهو تنحي المالكي عن رئاسة حكومة العراق وإرساء معادلة جديدة للعلاقة بين الشيعة والسُنّة. في هذه الاثناء، ...