السعودية وسوريا..«الثأر البايت» وأشياء أخرى

احمد هاشم الحبوبي انغمست الحكومة السورية بالكامل في الملف اللبناني لعقود طويلة اثناء الحرب الاهلية اللبنانية وبعدها. ولم تتمكن سوريا من الاستحواذ على الملف اللبناني بمفردها، لكثرة الفصائل المتحاربة وتنوع انتماءاتها الفكرية والدينية والطائفية، الأمر الذي سمح لآخرين أن يدلوا بدلوهم، بقوة أو على استحياء، ورغم ذلك، بقيت سوريا هي اللاعب رقم واحد. وكانت المملكة العربية السعودية احد أهم اللاعبين الاقليميين التي امنت لها حضورا مهما في لبنان، تتوج باتفاق الطائف الذي شكل مدخلا اساسيا لإنهاء الحرب الاهلية. إضافة لذلك، دفعت السعودية برفيق الحريري (1944-2005) إلى الواجهة كزعيم جديد للبنانيين السُنّة من خارج «العوائل»، كما نسجت [السعودية] شبكة من العلاقات المتينة مع اغلب القوى اللبنانية. وعلى الطريقة اللبنانية؛ انتهت مسيرة رفيق الحريري نهاية دراماتيكية مؤلمة سبقه إليها عدد من زعماء الصف الاول في لبنان ككمال جنبلاط وبشير الجميل ورشيد كرامي ورينيه معوض، إضافة لعشرات من الوزراء والنواب والزعماء السياسيين. وبعد أن تولى سعد الحريري رئاسة الحكومة اللبنانية في تشرين الثاني 2009، ا...