دجلة والفرات في الشِّعْرِ العراقي – قصيدة «يا دجلة الخير» للشاعر محمد مهدي الجواهري نموذجاً
دجلة والفرات في الشِّعْرِ العراقي – قصيدة «يا دجلة الخير» للشاعر محمد مهدي الجواهري نموذجاً احمد هاشم الحبوبي ينسابُ نهرا دجلة والفرات وتنتشر روافدهما في جسد العراق كما تنتشرُ شرايينُ الدم في جسم الإنسان. ينبع كلا النهرين من الأراضي التركية ويبلغُ طول الأول ألفاً وسبعمئة وثمانية عشرَ كيلومتراً، ألفٌ وأربعمئةٍ منها في العراق، وتقع على ضفافه مدن الموصل، بيجي، تكريت، سامراء، بغداد، الكوت ، المدائن ، العمارة والقرنة. يجوز تأنيثه على اللفظ وتذكيره على نية النهر[1]. أمّا الفرات، ومعناه الماءُ العذب، فيبلغُ طوله ألفيْن وتسعمئة وأربعين كيلومتراً، ألفٌ ومئةٌ وستون كيلومتراً منها في العراق، وتقع على ضفافه مدينةُ القائم، حديثة، هيت، الرمادي، الفلوجة، الهندية، الديوانية، الشامية، الكوفة (النجف)، السماوة، الناصرية، البصرة وقضاء المدينة. ثم يلتقي النهران في المدخل الشمالي لمدينة البصرة ليكوِّنا شط العرب. إنّ وجود النّهر في العراق ليس ترفاً ، بل هو أصل نمائه وازدهاره لأنه من البلدان القليلة المطر. ويكادُ النهر أن يكونَ العاملَ الأبرزَ الذي يرسم ويحدد التوزيع البشري والمديني فيه، فهو...