المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2018

دجلة والفرات في الشِّعْرِ العراقي – قصيدة «يا دجلة الخير» للشاعر محمد مهدي الجواهري نموذجاً

دجلة والفرات في الشِّعْرِ العراقي – قصيدة «يا دجلة الخير» للشاعر محمد مهدي الجواهري نموذجاً احمد هاشم الحبوبي ينسابُ نهرا دجلة والفرات وتنتشر روافدهما في جسد العراق كما تنتشرُ شرايينُ الدم في جسم الإنسان. ينبع كلا النهرين من الأراضي التركية ويبلغُ طول الأول ألفاً وسبعمئة وثمانية عشرَ كيلومتراً، ألفٌ وأربعمئةٍ منها في العراق، وتقع على ضفافه مدن الموصل، بيجي، تكريت، سامراء، بغداد، الكوت ، المدائن ، العمارة والقرنة. يجوز تأنيثه على اللفظ وتذكيره على نية النهر[1]. أمّا الفرات، ومعناه الماءُ العذب، فيبلغُ طوله ألفيْن وتسعمئة وأربعين كيلومتراً، ألفٌ ومئةٌ وستون كيلومتراً منها في العراق، وتقع على ضفافه مدينةُ القائم، حديثة، هيت، الرمادي، الفلوجة، الهندية، الديوانية، الشامية، الكوفة (النجف)، السماوة، الناصرية، البصرة وقضاء المدينة. ثم يلتقي النهران في المدخل الشمالي لمدينة البصرة ليكوِّنا شط العرب. إنّ وجود النّهر في العراق ليس ترفاً ، بل هو أصل نمائه وازدهاره لأنه من البلدان القليلة المطر. ويكادُ النهر أن يكونَ العاملَ الأبرزَ الذي يرسم ويحدد التوزيع البشري والمديني فيه، فهو...

«جهاد النكاح» .. القصة من البداية

«جهاد النكاح» .. القصة من البداية احمد هاشم الحبوبي حين تستعرُ نيران الحرب، وبالذات الحرب الأهلية، تزدهرُ تجارة الجنس والسلاح تلقائياً. وهذا ليس امتياز عربي أو شرق أوسطي، فالحال من بعضه في كل جهات الارض، وعلى مر العصور والأزمان. ولم تخلو أي حرب اهلية في افريقيا وآسيا وأوروبا من فضائع ارتكبت بحقِّ النساء. وعلى نفس الهدي سار تنظيم «داعش». البدايةُ كانت مِنْ تونِس، حيثُ امتدت المساهمة التونسية في حرب سوريا لتشمل النساء التونسيات أيضا. فكُنَّ مِنْ أوائل المُبادرات للتطوع في صفوف «جبهة النصرة» [وبعد ذلك «داعش»] للترفيه عن مقاتلي التنظيم مستنداتٍ على فتوى مجهولة المصدر يسندها البعض لرجل الدين التكفيري السلفي السعودي «محمد العريفي» في كانون الأول 2012، دعا فيها المسلمات لمؤازرة المجاهدين عبر «جهاد النكاح»، أي التطوع لإشباع الحاجات الجنسية للمقاتلين الاسلاميين . وتنص هذه الفتوى على إجازة أن يقوم المتمردون ضد النظام السوري من غير المتزوجين أو من المتزوجين الذين لا يمكنهم ملاقاة زوجاتهم بإبرام عقود نكاح شرعية مع بنات أو مطلقات لمدد قصيرة لا تتجاوز الساعة أحيانا يتم بعدها الطلاق وذلك ل...

صدام حسين ونوري المالكي .. تطابق الحصيلة

صدام حسين ونوري المالكي .. تطابق الحصيلة أشْبَهْتَ أعدائي فصرتُ أحبُّهم    إذ كان حظّي منك، حظّي منهمُ (أبو الشيص الخزاعي) أحمد هاشم الحبوبي بعدَ أنْ ضَرَبتْ دولة «داعش» أطنابها على أكثر من ثلث مساحة العراق في حزيران 2014، ونحن نعيشُ (حينذاك) أجواء الهزيمة والسخط من الطبقة الحاكمة ممثلة برئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، التقيتُ صديقاً كان يعمل في مؤسسة حماية كبار مسؤولي الدولة من وزراء وأعضاء مجلس قيادة الثورة أيّام العهد السابق. بادَرَني صديقي قائلاً: «اليوم تيقنتُ من عراقية ووطنية (نوري) المالكي، فحين جيء به رئيساً للوزراء، ظننتُ أنّه عميلٌ لإيران أو دُمْية أمريكية، أو الاثنين معاً، إلى أنْ رأيتُ مآلَ عهده؛ احتلالٌ وخراب وجوع، فتيقَّنتُ أنه صناعة عراقية خالصة بِلا أيّة شائبة». وأكملَ (صديقي) بانبهار: «أنظُرْ إليه .. أنظر إلى حصيلته، إنّه نسخة من صدّام حسين، إنهما توأم». أعتبر صديقي مؤشر «الفشل» مقياساً وحيداً لـ«مواطنة الحاكم». للوهلة الأولى تبدو المقارنة بين الرئيسيْن ليست واقعية أو ليست منصفة، فمن غير الممكن مقارنة «ديكتاتور»...