أسبوع مقتل قاسم سليماني
تشكّلَ الحشد الشعبي بناء لفتوى الجهاد الكفائي التي أعلنها المرجع الديني علي السيستاني، للدفاع عن بغداد والمراقد الدينية المقدسة من السقوط بيد تنظيم «داعش» الذي كان بحاجة لبضعة أيام ليستعيد زخم هجومه، مستغلاً الانهيار التام التي أصاب كافة القوات الحكومية. اشتركت كافة أطياف الشعب العراقي في تشكيل الحشد الشعبي من سُنّة (تحت عنوان الحشد العشائري) وشيعة ويزيديين ومسيحيين وشبك.
تتعدد الولاءات المرجعية للشيعة المنضوين ضمن قوات الحشد الشعبي. فهم يتوزعون على الولاءات التالية:
1- «حشد المرجعية الذي يمتثل قادته ومتطوعوه لمرجعية النجف ويقلدونها» [1].
2- «سرايا السلام وهي الجناح المسلح للتيار الصدري المرتبط بقائده مقتدى الصدر» [1].
3- «فصائل الحشد (الولائي) التي يقلد قادتُها المرشد الإيراني علي خامنئي ويمتثلون له» [1] فصارت تدعى بالفصائل «الولائية» تبعاً لذلك، أو «فصائل المقاومة» لمقاومتها المسلحة للاحتلال الأمريكي ولانضوائهم في «محور المقاومة» بقيادة إيران. وقادة هذه الفصائل هم الذين يقودون الحشد، سواء عبر شغل مواقع القيادة المتقدمة أو بالنفوذ. كما استحوذت الفصائل الولائية على «الحصة الأكبر في إدارة وقيادة مديريات واقسام هيئة الحشد الشعبي» بحسب الباحث هشام الهاشمي [2]. ولا بد من التنويه بأن أغلب فصائل الحشد غير الشيعية تتمتع بعلاقات ممتازة مع الفصائل الولائية، والأخيرة هي التي دعتهم للمشاركة وساهمت في تكوينهم وتدريبهم وتجهيزهم.
وألحقَت الفصائل الولائية انتصارها العسكري على «داعش» باختراق سياسي عبر حصول «تحالف الفتح» برئاسة هادي العامري، زعيم منظمة بدر، على سبعة وأربعين مقعداً في مجلس النواب. وبذلك، دعم الحشد الولائي قوته العسكرية المتصاعدة بكتلة سياسية قوية وفعالة تعزز وجوده الشعبي والحكومي.
الغرض من هذه المقدمة هو التمييز بين الحشد الشعبي والحشد الولائي، رغم أن الثاني قسم من الأول. ويمكنني أن اجزم بأن السيستاني لم يرد انشاء منظومة عسكرية رديفة لمنظومة الأمن الرسمية، بل متطوعين وطنيين شجعان يدحرون الغزاة التكفيريين ويحررون الأرض ثم يعودون إلى حياتهم الطبيعية (أو يندمجوا في المؤسسات العسكرية الرسمية) بعد انتهاء هذه المهمة الوطنية العظيمة. لكنّ قادة فصائل «الحشد الولائي» ومشغليهم لم يفكروا بذلك ولو للحظة. وقاوموا كل محاولات ضمهم تحت جناح أجهزة الدولة الأمنية. وأعلنوها جهاراً نهاراً بأنهم يأتمرون بأمر المرشد خامنئي وأن قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني هو قائدهم وزعيمهم. «وفيلق القدس، فرع من فروع قوات الأمن الإيرانية المسؤولة عن العمليات العسكرية في الخارج. ولسنواتٍ، كان سليماني العقل المدبر لتوسيع النفوذ الإيراني، سواء في لبنان أو العراق أو سوريا أو أي مكان آخر، عبر التخطيط لشن هجمات أو تعزيز حلفاء طهران في تلك البلاد» [3].
وبعد خروج الولايات المتحدة من معاهدة الاتفاق النووي مع إيران، واحتدام المواجهة بينهما بفعل الضغط الاقتصادي الهائل الذي تسلطه الأولى على الثانية لإخراجها عن طورها وجرها إلى مواجهة معروفة النتائج، لجأت الثانية للمشاكسة والمناكفة بتلغيم بضع ناقلات نفط في الخليج العربي واستهداف مواقع حيوية في المملكة العربية السعودية الحليف الأقرب للولايات المتحدة في المنطقة. ولم ترد الولايات المتحدة، عسكرياً، على أي من تلك المشاكسات.
الولايات المتحدة تتجنب مواجهة دموية مع إيران
في العشرين من حزيران عام 2019، أقدمت إيران على اسقاط طائرة تجسس أمريكية مسيرة بدون طيّار بذريعة انتهاكها مجالها الجوي. نفت الولايات المتحدة انتهاك المجال الجوي الإيراني وأعدّت لضربة جوية انتقامية على ثلاثة أهداف إيرانية. وأُخبر الرئيس ترامب من قبل معاونيه بأن الضربة ستتسبب بخسائر في الأرواح تقدر بنحو 150 شخصاً في الجانب الإيراني. بناء على ذلك أصدر ترامب أمراً بإلغاء الضربة لأنّ «إسقاط طائرة استطلاع غير مأهولة لا يستوجب هذه الخسارة الغير متناسبة في الأرواح».
ينبغي الوقوف عند هذا الحادث لأنه تضمنَ رسالة واضحة وصريحة ودقيقة من ترامب: "لم تقتلوا أحداً منّا. لذا لن نقتل أحداً منكم رغم عدوانكم الغير مبرر وما كبدتمونا إياه من خسائر مادية". ترامب أراد حصر الاشتباك. لكن الإيرانيين فَسّروا ذلك على أنه ضعف. وهذا قصر نظر ستراتيجي لا يغتفر سيدفعون ثمنه غالياً.
الفصائل الولائية تقصف قواعد عسكرية أمريكية ومحيط السفارة الامريكية في بغداد
استمر الإيرانيون في مشاكسة الولايات المتحدة. هذه المرة على الأرض العراقية. حيث قصفت الفصائل الولائية قواعد عسكرية تتواجد فيها قوات أمريكية. وتسببت الهجمات العشرة الأولى بجرح ومقتل عدد من العسكريين العراقيين، وتسببت بأضرار مادية. ثم توسع الاستهداف حتى طالَ محيطَ السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء في بغداد. وينبغي الإشارة ألى أن هذه الهجمات لم تتسبب بمقتل أحد من الجانب الأمريكي.
وفي السابع والعشرين من كانون الأول 2019، استُهْدِفت قاعدة عسكرية عراقية تتواجد فيها قوات أمريكية بثلاثين صاروخاً، أصاب بعضها مستودع ذخيرة، ما تسبّب بمزيد من الانفجارات، بينما عُثر على أربعة صواريخ أخرى في أنابيبها داخل شاحنة في النقطة التي تم منها إطلاق الصواريخ. وقد وُصِفَ القصف بالدقيق. أسفر الهجوم عن مقتل متعاقد مدني أمريكي واصابة العديد من العسكريين الأمريكيين وعناصر الخدمة العراقيين. لقد خرق الإيرانيون الاتفاق غير المكتوب. وصار ترامب في حِلٍّ من التزامه في حصر النزاع.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصدر أمريكي «أن خطر الفصائل الموالية لإيران في العراق على الجنود الأمريكيين بات أكبر من التهديد الذي يشكّله تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، والذي نشرت واشنطن على إثره آلاف الجنود في البلاد لمساعدة بغداد على مواجهة التنظيم المتطرف بعدما سيطر على مناطق واسعة في 2014» [4].
في التاسع والعشرين من كانون الأول 2019، ردت الولايات المتحدة بضربة جوية على خمسة مواقع عسكرية عراقية يديرها فصيل «حزب الله - العراق»، ثلاثة منها في العراق واثنين في سوريا، أسفرت عن مقتل ثلاثين واصابة أكثر من خمسين منتسباً عراقياً وتدمير المواقع المستهدفة تدميراً تاماً.
الرسالة الأمريكية كانت واضحة: "الدم بالدم. ولا تجربونا"
بيان السيستاني حول غارة القائم
أصدر مكتب المرجع السيد علي السيستاني بيانا اشتمل على عدة تنديدات، فهو بقدر ما أدان «الاعتداء (الأمريكي) الآثم الذي استهدف جمعاً من المقاتلين المنضوين في القوات العراقية الرسمية»، فهو أدان أيضاً «الممارسات غير القانونية تقوم بها بعض الأطراف». و«بعض الأطراف» هي الفصائل العراقية المسلحة الحمقاء التي تغامر باستقرار العراق لمصلحة الأجنبي. لقد شدد السيستاني على لا قانونية الاعتداءات الأحد عشرة التي ارتكبت ضد القواعد الامريكية الموجودة بموافقة حكومية رسمية.
كما ندد السيستاني بعجز السلطات الرسمية العراقية عن اتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع تلك الممارسات غير القانونية داعياً إياها للقيام بواجباتها الطبيعية كحكومة، رغم تيقنه من موتها السريري. وأدان السيستاني إيران لاتخاذها من العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية وتدخلها في شؤونه الداخلية.
لو كنتُ مكان السيستاني لخاطبتُ أمريكا: "هذا ما جنيناه من استراتيجيتكم؛ بلد ضعيف مفكك فاقد السيادة. هلمّوا لنؤسس سلطة عراقية جامعة تعيد للبلد كرامته المهدورة منذ آب 1990 واستقلاله المفقود منذ نيسان 2003". وبهذا فإن بيان السيستاني ليس موجه للاستهلاك المحلي، فأمريكا وإيران وكل اللاعبين الإقليميين مشمولون بالبيان أيضا.
ولوحظ خلو بيان السيستاني من أية مطالبة، ولا حتى تلميحاً، بخروج القوات الامريكية من العراق، لمعرفته الاكيدة بالعواقب الوخيمة لذلك، فخروج القوات عام 2011 كاد يتسبب بسقوط كامل الدولة العراقية بيد التنظيم العالمي «داعش». ورغم التضحيات الجسيمة التي قدمها العراقيون، وعلى رأسهم المتطوعون الذي استجابوا لفتوى السيستاني بالجهاد الكفائي، فما كان ممكنا تحرير البلد من العدوان التكفيري الوهابي العالمي لولا الدعم الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
المظاهرة أمام السفارة
في اليوم الأخير من عام 2019، وبعد انتهاء مراسم تشييع ضحايا الغارة الامريكية، اقتحم المشيعون المنطقة الخضراء وتجمهروا أمام السفارة الامريكية. وفي تكرار ممل لنهج إيران في استهداف السفارات، تطور التظاهر إلى إحراق وتدمير لأبنية ملحقة بالسفارة الامريكية. أما القوات الامريكية الحامية للسفارة فبقيت ايديها على الزناد لردع المهاجمين إذا ما تجاوزوا الحد المسموح به وحاولوا اقتحام السفارة.
للسلطات الإيرانية سجل طويل في اقتحام واحراق واحتلال السفارات واحتجاز الدبلوماسيين منذ سنة 1979 حين احتلوا السفارة الامريكية في طهران. ثم توالت بعدها الاعتداءات لتمتد لمقار سفارات السعودية والكويت والاتحاد السوفيتي وباكستان والدنمارك والمملكة المتحدة [5]. لذلك، ليس غريباً أن تنتقل العدوى لنسختهم العراقية.
يرفض مناصرو الخط الولائي التنديد المحلي والدولي بالتخريب الذي أحدثوه في البنايات الخارجية الملحقة بالسفارة الامريكية في المنطقة الخضراء، متعكزين على الامتناع المحلي والدولي عن التنديد بحرق القنصليات الإيرانية في البصرة والنجف وكربلاء. وهي مقاربة غبية لا تستحق حتى تفنيدها.
كتب متظاهرو الفصائل الولائية على جدران السفارة الامريكية «سليماني قائدي». ورددوا شعار «أمريكا برّا برّا إيران تبقى حُرّة» رداً على الشعار الذي يردده متظاهرو ساحة التحرير «إيران برّا برّا بغداد تبقى حُرّة». كما صرح قيس الخزعلي من أمام السفارة الأمريكية: «هذا المكان هو مكان التآمر على العراق، وهو ايضاً مكان لدعم الجوكر والمخربين»، في محاولة لتخوين الحراك الشعبي الجاري في العراق ووصمه بالعمالة.
رداً على اعتداء السفارة، الولايات المتحدة تغتال قاسم سليماني
نصح ليندسي غراهام، السيناتور الجمهوري الأمريكي البارز والحليف المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السلطات الإيرانية بـ«اختيار معاركها بحكمة» لأن ترامب، خلافا لسلفه باراك أوباما، «سيجعل إيران تتحمل المسؤولية عن تهديداتها الموجهة ضد الأمريكيين وسيضربها في النقاط الأكثر إيلاما» [6].
أما ترامب فغرّدَ على "تويتر" قائلاً: «إيران ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات في أي منشأة تابعة لنا. سيدفعون ثمنا باهظا. هذا تهديد وليس تحذير» [7].
أجّلَ وزير الخارجية جورج بومبيو زيارة مقررة مسبقاً إلى أوكرانيا لـ«متابعة الوضع في العراق». وهذا تدبير لا يقدم عليه الزعماء إلا في حالة وجود خطر داهم يستدعي الحضور والاستنفار. أثناء ذلك، نشر بومبيو صورة مركبة ظهر فيها فالح الفياض مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ورئيس تنظيم حزب الله - العراق، هادي العامري رئيس «منظمة بدر» والنائب في مجلس النواب وقيس الخزعلي رئيس منظمة عصائب أهل الحق. وكتبَ معلقاً على الصورة: «جرى تنظيم الهجوم من قبل الإرهابيين أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي، وساعدهم رجلا إيران هادي العامري وفالح الفياض. كلهم جرى تصويرهم خارج سفارتنا».
في الثاني من كانون الثاني أعلن مارك إسبر وزير الدفاع الأمريكي عن اكتمال تعزيز القوات العسكرية في العراق والمنطقة. وأن أمريكا ستنفذ ضربات استباقية إذا استشعرت خطراً على مواطنيها.
بعد ذلك بساعات معدودة، في فجر الثالث من كانون الثاني 2020، أُعْلِنَ عن اغتيال قاسم سليماني، أيقونة النفوذ الإيراني والشخص الأقرب إلى قلب المرشد خامنئي، وأبو مهدي المهندس (جمال جعفر محمد علي) نائب رئيس الحشد الشعبي ورجل إيران رقم واحد في العراق، على الطريق من مطار بغداد إلى العاصمة العراقية. صحيح أن إيران تدير شؤونها بأسلوب مؤسساتي، إلاّ أنهم سيستغرقون زمناً طويلاً لتعويض شخصية محورية تقود وتدير النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط كقاسم سليماني، فالزعامات لا تصنع بمرسوم.
بعد الاغتيال بساعات، غرّدَ ليندسي غراهام قائلاً: «أنا أقدر عاليا، الإجراءات الجريئة التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب ضد العدوان الإيراني. نقول للحكومة الإيرانية: إذا كنتم ترغبون بالمزيد فستنالون المزيد». وأضاف: «إذا تواصل العدوان الإيراني وكنت أعمل في مصفاة إيرانية للنفط، فسأفكر في تغيير عملي» [8]، في إشارة واضحة إلى أن أمريكا ستستهدف كافة منشآت النفط الإيرانية إذا ما أقدمت السلطات الإيرانية على الرد على الرد على عملية الاغتيال. إن عهد المواجهة عبر الوكلاء بين إيران والولايات المتحدة قد ولّى إلى غير رجعة. وآن أوان تحديد الحجوم.
أخطأ الإيرانيون كثيراً باستهداف السفارة الامريكية في بغداد. ومتى؟ في سنة الانتخابات. إذا كان الإيرانيون قد نسوا أن أحد أهم أسباب فشل هيلاري كلنتون في الانتخابات السابقة هو فشلها في تأمين السفارة الامريكية في ليبيا، فإنّ ترامب لم ينسَ. بل لم ينس الاثنين وخمسين دبلوماسي أمريكي الذي احتجزوا كرهائن في طهران لمدة 444 يوماً ابان احتلال السفارة الامريكية هناك عام 1979. ففي الرابع من كانون الثاني 2020، غرّدَ ترامب محذراً: «كان (سليماني) يهاجم سفارتنا ويحضر للمزيد من الضربات في مناطق أخرى، إيران لم تكن سوى مشاكل على مدى سنوات عديدة، ليكن هذا تحذيرا أنه إن ضربت إيران أي أمريكي أو مصالح أمريكية فلدينا 52 هدفا (يمثلون الـ52 رهينة أمريكية الذين أخذتهم إيران قبل سنوات عديدة) بعضها (الأهداف) لها أهمية عالية لإيران وللثقافة الإيرانية، وهذه الأهداف وإيران بحد ذاتها ستضرب بسرعة فائقة وبقوة كبيرة، الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أي تهديدات جديدة» [9].
السيستاني يدين الجميع مرة أخرى. ولم يبق سوى الابتهال إلى الله
ترحم السيد علي السيستاني على أرواح ضحايا القصف الأمريكي الذي وصفه بـ«الاعتداء الغاشم» والخرق السافر للسيادة العراقية وللمواثيق الدولية. وربط هذا الحادث بما سبقه من «الحوادث المؤسفة التي شهدتها بغداد خلال الايام الماضية (أي الاعتداء على السفارة الامريكية) والاعتداء الآثم الذي تعرضت له مواقع القوات العراقية في مدينة القائم وأدى الى استشهاد وجرح العشرات من ابنائنا المقاتلين» [10].
وجاء في البيان أن «هذه الوقائع وغيرها تنذر بأن البلد مقبل على اوضاع صعبة جداً، وإذ ندعو الاطراف المعنية إلى ضبط النفس والتصرف بحكمة نرفع أكفنا بالدعاء إلى الله العلي القدير بأن يدفع عن العراق وشعبه شر الاشرار وكيد الفجار». ثم اختتم بيانه بالشكوى إلى الله تعالى قائلاً: «اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ تَشَتُّتَ أَهْوَائِنَا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَقِلَّةَ عَدَدِنَا، فَفَرِّجْ عنا يَا رَبِّ بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ، وَنَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ» [10].
وبشكوى السيد السيستاني اختم مقالي هذا.
المصادر:
[1] ليث ناطق. قصة "الحشد الشعبي".. الصعود المقدّس، وخيارات النهاية. السفير العربي. 26 آب 2019.
[2] هشام الهاشمي. الحشد الشعبي، التحديات والمعالجات. 30 نيسان 2018.
[3] الموقع الالكتروني لشبكة بي بي سي – عربي. قاسم سليماني: لماذا قتل في هذا التوقيت وما الذي سيحدث لاحقا؟. 3 كانون الثاني 2020.
[4] الموقع الالكتروني لصحيفة القدس العربي. 27 كانون الأول 2019.
[5] لمزيد من التفاصيل، يمكن الاطلاع على مقال بعنوان "إيران تحرق سمعتها" بقلم أحمد هاشم الحبوبي.
[6] الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم. 1 كانون الثاني 2020.
[7] الموقع الالكتروني لقناة بي بي سي. 1 كانون الثاني 2020.
[8] الموقع الالكتروني لقناة دي دبليو. 3 كانون الثاني 2020.
[9] الموقع الالكتروني لشبكة سي أن أن – عربي. 5 كانون الثاني 2020.
[10] موقع "مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني". في 3 كانون الثاني 2020.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق